اتهام زوجين باستغلال الأطفال جنسياً

لايك‭ ‬أوريون ‭ -‬ في قضية وصفها المحققون بأنها من أبشع ما شهدوه خلال مسيرتهم المهنية، ألقت السلطات القبض على رجل وزوجته من سكان مدينة لايك أوريون بتهمة إدارة مخطط إجرامي من منزلهما لاستغلال الأطفال جنسياً وإنتاج مواد إباحية (صور وأفلام) للضحايا.

والمتهم كولين ماثيو بويل (29 عاماً) سبق أن أدين مرتين بجرائم الاعتداء الجنسية، ولكنه هذه المرة يواجه تهماً كفيلة بأن تضعه خلف القضبان الى الأبد ولاسيما أن ضحاياه في هذه القضية هم من الأطفال، وقد أشار المحققون الى أن أحدى الضحايا الذين تم استغلالهن جنسياً طفلة لم يتجاوز عمرها سنة واحدة.

وأظهرت التحقيقات أن الزوجة -أنجيلا بويل- قامت عدة مرات بإرسال صور أطفال عراة الى زوجها، بداعي أنه الشيء الوحيد الذي يثيره جنسياً.

وقال قائد شرطة لايك أوريون (شمال مقاطعة أوكلاند) جيري نارش: «هذا النوع من القضايا يشكل صدمة للمجتمع ويكون له تأثير بالغ في نفوس المحققين حتى أصحاب الخبرة الطويلة نظراً لخطورة هذه الجرائم وعجز الضحايا في الدفاع عن أنفسهم». وأضاف أنه ربما سيتم اكتشاف المزيد من الحقائق المروعة مع سير التحقيقات. 

ووفقاً لوثائق المحكمة، أثار كولين وزوجته أنجيلا بويل الشبهات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عقب العثور على العديد من الأدلة الإلكترونية التي تفيد بأن الزوجين كانا يزوران مواقع الكترونية إباحية مخصصة للأطفال، وقد قام عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) والشرطة المحلية بمداهمة منزل الزوجين في وايت لايك بالإضافة الى منزل والدي الزوج في لايك أوريون، وتمت مصادرة أجهزة الكترونية وحواسيب من المنزلين.

وقام عناصر «أف بي آي» باستجواب الزوجين وكلاهما اعترف بتبادل صور إباحية للأطفال عبر الهواتف المحمولة، وحينئذ قالت الزوجة للمحققين إن الشيء الوحيد الذي يثير شهية زوجها هو المواد الإباحية للأطفال. وخلال التفتيش عثر المحققون على كاميرا فيديو تتضمن مشاهد مصورة لطفلة عارية عمرها سنة واحدة، تبين أن للزوجين صلة بها، وقد سمع في الفيلم المصور صوت يشبه صوت الزوج. وأقرت الزوجة بأنها وزوجها شاركا في تسجيل شريط الفيديو للطفلة إضافة الى تصوير طفل عمره ثلاث سنوات في مناسبات أخرى.

من جانبها، أكدت الشرطة قيام الزوجين بإرتكاب إعتداءات جنسية على الأطفال، الزوج محبوس على ذمة التهم الموجهة له بكفالة 750 ألف دولار وقد أحيل للمحاكمة في محكمة مقاطعة أوكلاند، كما أن الزوجة ما زالت محبوسة على ذمة القضية.