ديترويت – نفذت الحكومة الفدرالية في أيار (مايو) الجاري حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق أميركية، بينها منطقة ديترويت، أسفرت عن اعتقال 90 شخصاً بتهم الإحتيال الطبي وتكبيد برنامج «ميديكير» الحكومي خسائر بمئات ملايين الدولارات.
ووجهت التهم الى سبعة أشخاص من سكان منطقة ديترويت بالإحتيال على قوانين الرعاية الصحية، عبر إرسال فواتير وهمية أو غير ضرورية كبدت النظام الصحي حوالي 30 مليون دولار، من أصل خسائر قدرت بـ260 مليون دولار في كافة المدن المستهدفة في الحملة وهي لوس أنجلوس، وهيوستن وميامي التي شهدت معظم الإعتقالات بمجموع 50 شخصاً.
وشملت الخدمات الوهمية أو غير الضرورية التي سددت أثمانها شركات التأمين وأنظمة الرعاية الحكومية، الخدمات الصحية المنزلية والعلاج النفسي وعلاجات الحقن.
وفي قضية واحدة يواجه أربعة أشخاص، بينهم طبيب لم يتم الكشف عن هويته، إتهامات بالضلوع في مخطط احتيال طبي كبد الحكومة 28 مليون دولار، عبر إجراء فحوصات عالية الكلفة مع أنها غير مطلوبة، الى جانب العلاج الفيزيائي الوهمي والحقن غير الضرورية. وقد أشارت وثائق الإدعاء الى أن الطبيب أثار شبهات «ميديكير»، حيث تم وضعه تحت المراقبة لفترة طويلة، تمكّن خلالها من الحصول على أموال إضافية مقابل خدمات وهمية لأشخاص كانت بحوزته بياناتهم الشخصية، وفي بعض الأحيان دون علمهم.
يذكر أن هذه الحملة الفدرالية هي السابعة من نوعها منذ العام 2007، ومنذ ذلك الوقت تم توجيه التهم الى حوالي 1900 شخص بجرائم تتعلق بالإحتيال على النظام الصحي تقدر قيمتها بستة مليارات دولار، كما تم حرمان 17 ألف مزود للخدمات الطبية من قائمة «ميديكير».
وفي السياق، صدر الأسبوع الماضي حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات بحق المدعو ريتشارد شانون، وهو من سكان مقاطعة أوكلاند، وذلك بعد إدانته بتهم تتعلق بتجنيد مرضى وهميين مكبداً «ميديكير» خسائر بحوالي 14 مليون دولار، وشملت جرائمه تجنيد الفقراء المستفيدين من الرعاية الطبية من مشاريع الإسكان ومطابخ الفقراء والحصول على معلوماتهم الخاصة مقابل رشى تشمل الحبوب المخدرة التي كان يحصل عليها عبر وصفات أطباء متورطين بالمخطط.
Leave a Reply