نيويورك – وجه القضاء الأميركي رسمياً إلى الشاب البنغالي قاضي محمد رضوان نفيس، تهم استخدام أسلحة دمار شامل والسعي لتقديم مساعدة مادية لتنظيم «القاعدة»، وذلك بعد أسابيع على اعتقاله بتهمة التخطيط لتفجير المصرف الاحتياطي الفدرالي في نيويورك.
ووجهت محكمة في نيويورك التهم إلى نفيس الأسبوع الماضي، قائلة إنه حاول مساعدة تنظيم «القاعدة» عبر توفير متفجرات وأجهزة اتصال. وتشير أوراق القضية إلى أن نفيس سافر من بلده الأم، بنغلاديش، إلى الولايات المتحدة بقصد تنفيذ الهجوم، وقد درس المتهم في «جامعة ميسوري» مادة الأمن الإلكتروني، واختير أيضاً لمنصب نائب رئيس جمعية الطلاب المسلمين المحلية.
وكانت مصادر أمنية قد قالت لـ«سي أن أن» إن نفيس قال إنه «كان يحلم بتدمير أميركا» وقد أكد عند اكتشاف الشرطة لمخططاته أنه «استلهم» أفكاره من تنظيم «القاعدة».
ولم يتضح ما إذا كان نفيس قد أسس لروابط حقيقية مع التنظيم، ولكن السلطات أعربت عن اعتقادها بأنه هو صاحب المخطط وقد كان تنفيذه هو الهدف الوحيد لسفره إلى أميركا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد اتصل نفيس بعميل سري في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، لم يكن يدرك هويته الحقيقية، واقترح عليه استهداف مجموعة من الأهداف، بما في ذلك بورصة نيويورك، كما فكّر باستهداف الرئيس باراك أوباما شخصياً، لكن هذه المقترحات لم تأخذ طريقها نحو التنفيذ.
وذكر مصدر أمني أن نفيس عبر عن رغبته في «تدمير أميركا» من خلال استهداف مركزها المالي عبر تفجير المؤسسات المالية والمصرفية، وفقد زوده مخبر يعمل متخفياً بعشرين حقيبة أوهمه بأنها تحتوي على متفجرات من أجل تنفيذ أهدافه. وقام نفيس بعد ذلك بوضع المتفجرات في سيارة وزودها بصاعق تفجير، وقام بعد ذلك بتسجيل بيان مصور عبر الفيديو في غرفة استأجرها بأحد الفنادق. وجرى اعتقال نفيس بعدما حاول تفجير ما كان يعتقد بأنها قنبلة تزن أكثر من 450 كيلوغرام.
Leave a Reply