ديترويت – أعلن مكتب الادعاء العام بمقاطعة وين، الاثنين الماضي، عن توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى للشاب العربي محمد علي سعد (32 عاماً)، بعد إقدامه على طعن والدته (64 عاماً) حتى الموت، في منزل العائلة الكائن بمدينة ديربورن هايتس مساء الخميس 16 نيسان (أبريل) الجاري.
وكان الجاني قد تمكن من مغادرة المكان بسيارة من طراز «جيب شيروكي لاريدو» فضية اللون، تعود ملكيتها لوالده الذي كان أول من اكتشف وقوع الجريمة التي روّعت أوساط العرب الأميركيين في منطقة ديترويت الكبرى.
ولم يتم القبض على سعد إلا بعد يومين من ارتكاب جريمته الشنيعة، حيث تمكنت شرطة ولاية تينيسي من اعتقاله السبت الماضي في مقاطعة برادلي التي تبعد حوالي ٦٠٠ ميل عن مدينة ديربورن هايتس، وذلك بمساعدة وكالة المارشال الفدرالية.
وكانت الضحية، اللبنانية الأصل، فاطمة إبراهيم، كانت قد وُجدت وهي في النزع الأخير، بعد تعرضها لعدة طعنات في عنقها، مساء 16 نيسان (أبريل) الجاري.
وفيما لاتزال دوافع الجريمة مجهولة، كان مقربون من عائلة الضحية التي تنحدر من مدينة بنت جبيل في الجنوب اللبناني قد أفادوا لـ«صدى الوطن»، بأن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية، وأنه دأب لسنوات على تناول الأدوية الخاصة بعلاج مرض انفصام الشخصية (شيزوفيرينيا).
وفي حال ثبتت إصابة سعد بأمراض عقلية، فإنه قد يعتبر غير مؤهل للمحاكمة.
وأشارت مدعي عام مقاطعة وين، كيم وورذي، في بيان، إلى احتمال تزايد العنف الأسري في مقاطعة وين خلال هذه الفترة التي تفرض على أفراد العائلات قضاء الأوقات مع بعضهم البعض أكثر من المعتاد، بموجب الأمر التنفيذي بـ«البقاء في المنازل» للحد من انتشار فيروس «كوفيد–19».
وقالت «أرجو أن تعلموا بأنه هنالك مساعدات متاحة للعائلات في أوقات الأزمات، الرجاء استفيدوا من تلك الموارد، قبل أن تقع تلك الحوادث المأساوية».
وأهابت وورذي بالأشخاص الذين يتعرضون للعنف الأسري أو الاعتداء الجنسي خلال هذه الفترة العصيبة، الاتصال بالمؤسسات المجتمعية للحصول على المساعدات المنشودة.
Leave a Reply