ديربورن هايتس
ألقت السلطات الفدرالية، يوم الثلاثاء الماضي، القبض على صيدلانية لبنانية الأصل من سكان ديربورن هايتس، بتهمة الاحتيال على نظام الرعاية الصحية بحوالي عشرة ملايين دولار.
وبحسب وثائق الادعاء العام الفدرالي، قدمت المتهمة زينب مكّي (59 عاماً) فواتير مفبركة بقيمة 10.6 مليون دولار إلى برنامجي التأمين الحكوميين، «مديكير» و«مديكيد»، مقابل عقاقير وأدوية لم يتم صرفها قط، وذلك عبر صيدليتين كانت تشرف عليهما مكّي في مدينة إنكستر.
وفي تعليقها على الاتهام، قالت المدعي العام الفدرالي في ديترويت، دون إيسون، إن قضية مكّي تعكس مدى التزام مكتبها بملاحقة مقدمي الخدمات الطبية الذين ينخرطون في مثل هذا السلوك الاحتيالي ويستغلون برامج الرعاية الصحية التي يمولها دافعو الضرائب لتحقيق منفعة شخصية.
ويشار إلى أن برنامج «مديكير» مخصص لرعاية كبار السن، في حين يغطي «مديكيد» الرعاية الطبية لمحدودي الدخل.
وفي حالة إدانتها بتهمة الاحتيال على النظام الصحي، تواجه مكي عقوبة قصوى بالسجن لمدة عشر سنوات وغرامة تصل إلى 250 ألف دولار.
من جانبه، قال جوش هوكسهرست، مسؤول مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في ديترويت، الذي بدأ التحقيق في القضية، إن مكي استولت على ملايين الدولارات من خلال مخطط احتيالي دام لعدة سنوات، مؤكداً أن الوكالة الفدرالية «ملتزمة بالعمل مع شركائنا لوقف هذه الأعمال غير القانونية ومحاسبة أولئك الذين يرتكبونها».
ويشار إلى أنه تم اعتقال مكي بالتزامن مع اعتقال زوجها في قضية منفصلة تتعلق بغسيل الأموال بعدما تبين للمحققين الفدراليين أنه قام بشراء منزل فاخر في بيروت بأموال قروض EIDL التي حصل عليها من الحكومة الفدرالية لدعم الشركات الصغيرة المتعثرة خلال وباء كورونا.
Leave a Reply