ديترويت – وجهت هيئة محلفين في محكمة ديترويت الفدرالية، الأسبوع الماضي، تهماً لضابط شرطة في المدينة يُشتبه بعمله لصالح شبكة مكوّنة من عشرة أشخاص، تنشط في تهريب وتوزيع الكوكايين والهيروين والفنتانيل بين ديترويت وفينيكس (أريزونا) منذ حوالي خمس سنوات.
ووفقاً للائحة الاتهامات الفدرالية، قام الشرطي كريس ستاتون (51 عاماً)، بمساعدة الشبكة الإجرامية عبر تضليل زملائه في الشرطة وفضح معلومات أمنية حساسة لأعضاء الشبكة الإجرامية الناشطة منذ مطلع عام 2012 وحتى العام ٢٠١٧، حين تم القبض على أحد أفراد الشبكة وتفكيكها، بالتعاون بين مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وإدارة مكافحة المخدرات (دي إي أي) ووكالة الضرائب الأميركية (آي آر أس).
كذلك يواجه ستاتون الذي عمل في صفوف شرطة ديترويت لمدة ١٩ عاماً، تهمة الكذب على السلطات من خلال تقديم بيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفدرالي، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى ٢٥٠ ألف دولار.
أما إذا تمت إدانة ستاتون بتهمة التآمر لتوزيع المخدرات، فيمكن أن يواجه عقوبة السجن المؤبد وغرامة تصل إلى ١٠ ملايين دولار.
وقال قائد شرطة ديترويت، جيمس كريغ، في بيان «شعرنا بخيبة أمل كبيرة بسبب تصرفات الضابط كريستوفر ستاتون لأنها لطخت دائرتنا». وتابع «مع ذلك، لا تعكس تصرفات هذا الموظف قيم دائرتنا والرجال والنساء الذين يخدمون بشرف من أجل الحفاظ على سلامة مجتمعاتنا».
ويشار إلى أن ستاتون تمتع خلال سنوات خدمته بسجل نظيف خال من أية إجراءات تأديبية بحقه.
من جانبه، قال المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، ماثيو شنايدر، في بيان «ضباط شرطة ديترويت هم موظفون حكوميون مهمون، ويجب ألا تؤدي الأعمال الفاسدة التي ارتكبها المتهم إلى تقويض الثقة العامة بالشرطة».
وأضاف: «نظراً إلى تفشي وباء المخدرات الأفيونية، فإن الاتهامات تصبح أكثر إزعاجاً عندما نعلم بأن هذا المتهم كان يساعد تجار المخدرات على تفادي الشرطة وتوزيع كميات كبيرة من المخدرات السامة».
وتشن السلطات الفدرالية، بتوجيهات من إدارة الرئيس دونالد ترامب، حملة وطنية ودولية للحد من تجارة المخدرات، لاسيما المشتقات الأفيونية التي تودي بحياة عشرات آلاف المدمنين الأميركيين سنوياً.
Leave a Reply