ديربورن هايتس – وجه مكتب الادعاء العام بمقاطعة وين تهمة القتل من الدرجة الأولى لرجل عربي أميركي من ديربورن هايتس يشتبه بأنه أقدم على خنق أمه حتى الموت، يوم الثلاثاء الماضي.
ووُجّهت تهمة القتل العمد، للمتهم آرون سمير عقل (45 عاماً) أمام «المحكمة 20» بديربورن هايتس بعد يومين من مقتل والدته ابتسام فيلد (73 عاماً) في منزلها الكائن على شارع پاردي (الكتلة 5300) بالقرب من تقاطع ڤان بورن في جنوب المدينة.
وأمرت «المحكمة 20» باحتجاز عقل من دون كفالة، إلى حين مثوله أمامها مجدداً في جلسة لفحص الأدلة يوم 19 أيار (مايو) الجاري. وفي حال إدانة عقل بالتهم المنسوبة إليه، سوف يواجه عقوبة السجن المؤبد.
وكانت الشرطة قد استدعيت حوالي الساعة الخامسة من فجر الثلاثاء الماضي، إلى منزل فيلد حيث وجدتها جثة هامدة. وبعد وقت قصير، وصل مسعفو الطوارئ وأعلنوا عن وفاة الضحية خنقاً، فقامت الشرطة على الفور باحتجاز عقل الذي كان متواجداً في البيت.
وأشار الادعاء العام بمقاطعة وين إلى أن المتهم خاضع للمراقبة، على ذمة تهم سابقة بالاعتداء على والدته في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، من ضمنها تهمة الاعتداء بنية إلحاق أذى بدني كبير، وهي جناية تصل عقوبتها القصوى إلى عشر سنوات، إضافة إلى تهمة العنف المنزلي، وهي جنحة قانونية.
وفي 16 آذار (مارس) المنصرم، أقرّ عقل بذنبه في تهمة الاعتداء بقصد إلحاق ضرر جسدي كبير، فيما أسقطت المحكمة تهمة العنف المنزلي.
وظل عقل رهن الاحتجاز من نوفمبر 2020 حتى السابع من نيسان (أبريل) الماضي، حين صدر الحكم بوضعه تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات، منقوصاً منها 157 يوماً قضاها عقل في سجن المقاطعة بانتظار محاكمته.
وأثناء المحاكمة، طالبت فيلد بإطلاق سراح ابنها، وإخضاعه للعلاج العقلي والنفسي، مؤكدة للقاضي بأنها تريد البقاء على تواصل مع ولدها.
وبناء عليه، أمر القاضي بتوفير العلاج النفسي والعقلي لعقل، ولكنه حظر عليه التواصل مع والدته.
وأوضح الادعاء العام بأن عقل أحجم عن الاتصال بالضابط المسؤول عن مراقبته، بعد إطلاق سراحه، منوهاً بأن الضابط حدد لاحقاً موقع عقل، وأحاله إلى منشأة للعلاج، لكن الأخير لم يذهب إليها قطّ.
وقال الادعاء العام إن فيلد سمحت –في وقت ما– لعقل بالعيش معها في المنزل.
وفي بيان صحفي، قالت المدعي العام بمقاطعة وين كيم وورذي: «هذا ما كنا نخشاه جميعاً في قضايا العنف المنزلي»، مضيفة: «لقد حضر ممثل المدعي العام عدة مرات إلى المحكمة في هذه القضية. وبعد أن قضى المتهم فترة سجنه، وعملنا مع السيدة فيلد بعناية كبيرة لصياغة الحكم الذي أيدته (فيلد) لتمكين ابنها من الحصول على المساعدة التي يحتاجها». واستدركت وورذي بالقول: «لكن، للأسف.. رفض الاستفادة من المساعدة المقدمة إليه».
Leave a Reply