بوفالو – وجه القضاء الأميركي تهمة الاختطاف إلى والد شابة يمنية أميركية وشقيقها، بعد أن أجبراها على السفر إلى اليمن لتزويجها بالقوة رجلاً آخر بعد أن كانت تعتزم الزواج من شخص آخر في المكسيك.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان أصدرته في منتصف شهر شباط فبرايرالجاري، إن خالد أبو غانم (50 عاماً)، وابنه وليد أبو غانم (32 عاماً)، وهما والد الضحية وشقيقها، وجهت إليهما تهمة التآمر الإجرامي لخطف شخص في دولة أجنبية، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.
وتم القبض على المتهمين في مقر إقامتهما بمدينة لاكوانا، يوم 16 فبراير الجاري، ومن المتوقع أن يمثلا الأسبوع القادم أمام محكمة بوفالو الفدرالية.
وبحسب الادعاء العام الفدرالي، فإن الضحية، وهي مواطنة أميركية بالغة وطالبة جامعية أبقيت هويتها طي الكتمان، وسافرت في مطلع أيلول (سبتمبر) 2021 إلى غوادالاخارا في المكسيك للزواج من خطيبها الذي كانت تواعده منذ تسع سنوات من دون أن تعلم عائلتها بذلك.
وأضاف القرار الاتهامي أنه ما أن علم أفراد عائلتها بالأمر حتى سافروا إلى المكسيك وأجبروها بالقوة الجسدية ورغماً عن إرادتها، على العودة إلى الولايات المتحدة.
وبمجرد عودة الشابة مع عائلتها إلى منطقة بوفالو بولاية نيويورك، أُجبرت على ترك الجامعة، وقطعت عنها خدمة الإنترنت، ومنعت من التواصل مع خطيبها، وتمّ حبسها في المنزل.
ووفقاً للقرار الاتهامي فقد «قيل للضحية إنها إذا لم تمتثل وتوافق على زواج مرتب، فسيتم حبسها في منزلها وعزلها عن العالم الخارجي إلى الأبد، وخطيبها… سيُقتل».
وفي نهاية سبتمبر 2021، أُرغمت الشابة على السفر مع عائلتها جواً إلى مصر ومنها إلى اليمن.
وخلال هذه الرحلة حاولت الضحية مراراً الفرار، سواء في الفنادق التي نزلت فيها أم في المطارات، لكن محاولاتها كلّها باءت بالفشل، وفقاً لوثائق المحكمة الفدرالية.
ونقل القرار الاتهامي عن الضحية قولها، إنّه بمجرد أن وصلت إلى القاهرة حتى قال لها والدها: «أنتِ لم تعودي في الغرب، أنتِ في الشرق الأوسط. هنا، نساء مثلك يُقتلن».
وعندما وصلوا إلى اليمن، توجهوا إلى منطقة تخضع لسيطرة صنعاء حيث أخبرها والدها أنّه سيقبض مبلغ 500 ألف دولار لقاء زواجها المرتّب.
وبحسب الادعاء، فإن الشابة، ظلت على رفضها فما كان من والدها إلا أن ضربها وحاول خنقها.
لكن، في نهاية المطاف لم يتم ترتيب الزواج، فغادر غالبية أفراد الأسرة اليمن في نيسان (أبريل) 2022 وتركوا الشابة في شقّة في صنعاء تحت سلطة أخوتها.
ولم تذكر اللائحة الاتهامية كيف علمت السلطات القضائية الأميركية في أواخر عام 2022 بمحنة هذه المرأة.
لكنّ اللائحة، أشارت إلى منظمة غير ربحية تبنت قضية المرأة وزودت السلطات الأميركية بتفاصيل عن وضعها.
Leave a Reply