ووترفورد
تقدم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)-فرع ميشيغن، بشكوى إلى إدارة الحقوق المدنية في الولاية، تتهم فرع سلسلة مطاعم البيتزا «دومينوز» ببلدة ووترفورد، بانتهاك الحقوق الدستورية لامرأتين وأطفالهما بعد تعرضهم لإساءات معادية للإسلام والعبث بطعامهم، في وقت سابق من العام الجاري.
وأكد مدير «كير-ميشيغن»، داود وليد، في بيان، أن ما حدث «لم يكن خطأً بريئاً أو مشكلة تتعلق بخدمة العملاء، بل كان عملاً متعمداً من التمييز الديني أهان عائلة مسلمة وعرّضها للخطر». وأضاف: «نطالب دومينوز بيتزا بالمساءلة كما نطالب إدارة الحقوق المدنية في ميشيغن بإجراء تحقيق شامل» في الحادثة التي وقعت حوالي الساعة السابعة من مساء 11 آذار (مارس) المنصرم.
وأفادت الشكوى بأن المرأتين وأطفالهما، وهم مسلمون من أصل لبناني، كانوا في مطعم البيتزا الكائن في مقاطعة أوكلاند، لاستلام طلبية، وكانت إحدى المرأتين وفتاة صغيرة في المجموعة، ترتديان الحجاب، مما أثار حفيظة أحد الموظفين.
وأضافت الشكوى أن زبونة أخرى أخبرت المرأتين بأن الموظف أدلى بعبارات مهينة ومعادية للإسلام، ما دفع إحدى المرأتين إلى مواجهة الموظف بهذه التصريحات.
وأشارت «كير»، التي حثّت أي شهود محتملين على التقدم بشهاداتهم، إلى أن المجموعة عادت إلى المنزل مع الطعام، ومع بدء تناوله اكتشفوا أن إحدى شطائر البيتزا كانت مغطاة بلحم الخنزير (المحرّم إسلامياً). كما وجدوا شعرة في جبن شطيرة أخرى، وفقاً للشكوى.
وأضافت المنظمة أن العائلة قدمت شكوى عبر الموقع الإلكتروني لشركة «دومينوز» واتصلت بإدارة المتجر. وقد أقرّ مدير المتجر والمشرف الإقليمي بوقوع الحادث، وتعهدا للعائلة بإجراء تحقيق، لكنهما نفيا ارتكاب أي مخالفة لعدم وجود أدلة قاطعة.
وعلاوة على ذلك، قدّمت المرأتان شكوى بشأن معاملتهما في المتجر إلى شرطة بلدة ووترفورد التي فتحت تحقيقاً وقدمت طلباً إلى مكتب المدعي العام لمقاطعة أوكلاند لتوجيه تهم جنائية في الحادثة. وأكد سكوت أندروود، قائد شرطة بلدة ووترفورد، يوم الاثنين الماضي، أن الدائرة حققت في الادعاءات وقدمت طلباً بتوجيه تهم لكنها لم تتلقَّ أي رد على قرارها بعد.
من جهة أخرى، بعثت «كير» رسالة إلى شركة «دومينوز» في نيسان (أبريل) الماضي، تطالب بإجراء تحقيق في الحادث المزعوم، لكنها لم تتلق أي رد أيضاً. وبناء عليه، اتهمت «كير»، شركة «دومينوز» بانتهاك قانون أليوت-لارسن للحقوق المدنية في ميشيغن، الذي يحظر التمييز في الأماكن العامة، فضلاً عن اتهام الشركة بالفشل في معالجة مخاوف الزبائن بشكل جاد.
وقالت آيمي دوكوري، محامية «كير» في ميشيغن، عبر بيان: «هذه الشكوى أكثر من مجرد سوء إدارة طلب، بل يتعلق الأمر بمحاسبة الشركات عند سماحها أو تجاهلها لأفعال الإسلاموفوبيا الصارخة، وضمان وصول العائلات المسلمة إلى الأماكن والخدمات العامة دون خوف من التعرض للمضايقة أو الاستهداف».
وكانت منظمة «كير» قد كشفت في تقريرها السنوي الأخير عن الحقوق المدنية، أن الإسلاموفوبيا لا تزال في أعلى مستوياتها على الإطلاق في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن فروع المنظمة تلقت ما مجموعه 8,658 شكوى تمييز ضد المسلمين خلال عام 2024، وهي أعلى حصيلة سنوية منذ صدور أول تقرير سنوي للمنظمة في عام 1996.
Leave a Reply