لانسنغ – توصل محققون إلى أن قسا كاثوليكياً واظب على اختلاس الأموال من كنيسته في مدينة أوكيموس، منذ تأسيسها عام ١٩٨٨، ليصل إجمالي ما اختلسه إلى حوالي ٥.٤ مليون دولار، بحسب مراجعة أجرتها مؤسسة «بلانتي موران» للتدقيق والحسابات المالية.
وكانت السلطات قد وجهت العام الماضي ست تهم بالاختلاس للقس جون ويرل (٦٧ عاماً) الذي أجبر على الاستقالة من كنيسة «سانت مارثا»، على أن يمثل أمام محكمة مقاطعة إنغهام في ١١ حزيران (يونيو) المقبل.
وقد أثارت القضية صدمة كبيرة لدى رعايا الكنيسة الواقعة في ضواحي لانسنغ، فيما أكد آخرون ثقتهم بالقس قائلين «إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، وفق ما نقلت صحيفة «ديترويت فري برس».
وكان ويرل يتقاضى راتباً سنوياً بحوالي ٤٢ ألف دولار عندما تم اتهامه باختلاس أموال الكنيسة لشراء منزل ضخم بمساحة ١١,٣٠٠ قدم مربع ويضم ٨ غرف نوم و١٢ حماماً وقبو نبيذ ومصعداً خشبياً ومسبحاً داخلياً.
وقد تبين أيضاً أن ويرل أنفق أموال الكنيسة لشراء منزل آخر (٣٦٠٠ قدم مربع) على عقار بمساحة ٢٥ أيكر.
كما حصل ابنا المتهم، كفين وكريستوفر، على ٤٨ ألف دولار لدفع أقساط جامعية وطبية ونفقات نقل بين العامين ١٩٩٢ و٢٠١٧، فيما حصلت زوجة أحد الابنين على ١٧٠ ألف دولار لتنظيف منازل القس بين عامي ٢٠١٠ و٢٠١٧. مع الإشارة إلى أن ويرل لديه ثلاثة أبناء بالتبنّي.
وكشف التدقيق المالي في حسابات الكنيسة أن ويرل أنفق الأموال المختلسة أيضاً لسداد الفواتير الخاصة والضرائب وأقساط التأمين وتكاليف الاعتناء بالحدائق.
وقد تم تعويض كنيسة «سانت مارثا» بمبلغ 2.5 مليون دولار حتى الآن، وفقا لأسقفية لانسنغ الكاثوليكية.
Leave a Reply