نيويورك – أوردت صحيفة “نيويورك تايمز”، الأسبوع الماضي، تقريرا أوضحت فيه الرواية الأميركية خلف اتهام السلطات الأميركية اللبناني أيمن جمعة بتزعم عصابة للاتجار بالمخدرات والمساعدة في تهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة وتبييض ملايين الدولارات لصالح عصابات مخدرات مكسيكية، وربطه بـ”حزب الله” في توقيت يشير إلى محاولة واشنطن الردّ على كشف الحزب لنشاطها الاستخباراتي في لبنان.
واتهم ايمن جمعة (47 عاماً) بالتآمر مع آخرين للمساعدة في نقل 85 ألف كيلوغرام من الكوكايين من كولومبيا خلال الفترة بين العامين 2005 و 2007. واتهمته السلطات أيضا بالمساعدة في غسل اكثر من 250 مليون دولار من اموال المخدرات لصالح عصابة “لوس زيتاس”. ويقول ممثلو الادعاء إن جمعة ليس محتجزا.
وقالت لائحة الاتهام الموجهة الى جمعة إنه نظم غسل اموال مرتبطا بالمخدرات من المكسيك وأوروبا وغرب افريقيا وكولومبيا وإنه سيحصل على رسوم تتراوح من ثمانية الى 14 بالمئة. ويواجه جمعة عقوبة السجن مدى الحياة اذا أدين. وتقول السلطات الاميركية انه غسل اموال المخدرات من خلال البنك اللبناني الكندي.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن عملاء الاستخبارات الأميركية تعرفوا من خلال مراقبة اتصالات هاتفية، على جمعة الذي قالت إنه مالك فندق “سيزر بارك” في بيروت، مضيفة أن “أجهزة تلفونية مصادرة ربطته بأشخاص شيعة في جنوب لبنان بحسب سجلات الانتربول”. وذكرت الصحيفة أن جمعة “معروف أيضا لدى الاستخبارات الاسرائيلية لانه على اتصال مع أحد عناصر “مجموعة الـ1800″ التابعة لـ”حزب الله”. وهذا العنصر يعمل بدوره بحسب الاسرائيليين لدى أحد المسؤولين الكبار في الحزب”.
Leave a Reply