ديربورن – خاص “صدى الوطن”
عقد المجلس التربوي في ديربورن اجتماعا عاما الخميس الماضي، هو الأول ضمن ثلاثة اجتماعات تقرر عقدها في غضون الايام والاسابيع القادمة، الهدف منها تنقية الأجواء وتبديد الاشاعات، على خلفية عجز في ميزانية المجلس للعام الدراسي الحالي بلغ 12 مليون دولار، نجم عنه قرارات بالاستغناء عن خدمات عدد كبير من المعلمين والسكرتاريا وموظفي المكتبات وعمال التغذية وسائقي الحافلات المدرسية وفئات وظيفية أخرى.
ورفض مطلع الأسبوع الماضي اتحاد موظفي المدارس في ديربورن الموافقة على مقترح من إدارة مدارس ديربورن كان من شأن الموافقة عليه واقراره، تمكين 120 موظفا من الاحتفاظ بوظائفهم اذا وافقوا على نسبة خصم في رواتب جميع الموظفين في القطاع تصل الى 6,3 بالمئة وتسويات أخرى. وشمل المقترح المساعدين المهنيين وسكرتارية المكاتب والمكتبات وسائقي الحافلات.
وكان مجلس ديربورن التربوي أقر مبدئيا الشهر الماضي تسريح 287 موظفا لسد عجز في الموازنة بلغ 12 مليون دولار، نشأ عن تخفيض المبالغ التي تقدمها الولاية لدعم مدارس ديربورن العامة، وقد دفع اعلان التسريح هذا العاملين واهالي الطلبة الى التدفق لحضور اجتماعات عقدها المجلس في هذا الخصوص، وأمضوا ساعات في المناقشة مع الاعضاء معربين عن استيائهم وغضبهم. وجاءت تلك الاجتماعات فرصة لاعضاء المجلس التربوي لشرح مسائل متعلقة بالتمويل والتخفيضات والاجابة عن اسئلة بخصوص كيفية انفاق الأموال في مدارس ديربورن العامة.
وتقرر عقد اجتماع ثان يوم الاثنين القادم 14 الجاري في مبنى ادارة “تن آيك”، على ان يعقد الاجتماع الثالث والأخير يوم 15 من الشهر الحالي 7-9 مساء في ثانوية “فوردسون”، وعلى ان تبث هذه الاجتماعات على الهواء مباشرة من خلال الموقع الالكتروني لمنطقة ديربورن التعليمية، ويمكن للمشاهدين طرح اسئلتهم على الانترنت مباشرة.
بدأ ويستون حديثه في الاجتماع الأخير موجها كلامه لحوالي 30 شخصا تواجدوا في القاعة قائلا بان اموال الضرائب على الممتلكات لم تعد تصب مباشرة في خزينة المدارس المحلية, فمنذ العام 1994 اضحت هذه الاموال تذهب لخزينة الولاية في لانسنغ ليصار الى اعادة توزيعها ,وقبل بضع سنوات فقط زاد ما دفعه المواطنون في ديربورن 14 مليون دولار من هذه الضرائب ,على ما تلقوه من الولاية من مبالغ لدعم المدارس.
وبسؤاله عن حجم الميزانية المتوفرة قال ويستون ان المنطقة التعليمية بحوزتها حوالي خمسة ملايين دولار احتياطي، في حين ان الرقم المطلوب كان يجب ان يصل الى حدود 27 مليونا، مضيفا انه في حال كهذه فالمنطقة التعليمية مضطرة للاقتراض ودفع فوائد سنويا لتغطية احتياجاتها لحين وصول الاموال من لانسنغ ,قال انه كلما تناقص الاحتياطي المتوفر لدينا سنضطر للاقتراض من جديد.
وكانت المناطق التعليمية في ميشيغن تلقت اشعارات في وقت سابق من هذا العام عن نية الولاية خفض 500-600 دولار عن كل طالب للسنة المالية القادمة، وهذه تشكل خفضا آخر من الاموال المقدمة لديربورن يترواح بين 9-11 مليون دولار.
Leave a Reply