دمشق – أدان المشاركون في اجتماع حول الأمن في العراق اختتم أعماله الأسبوع الماضي في دمشق الاعتداءات والأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن العراق ودول الجوار، وبدت واشنطن التي شاركت في الاجتماع معزولة في موقفها من دمشق حيث أثنى المجتمعون على الدور السوري في حفظ الأمن في العراق.واكد بيان مشترك صادر عن الاجتماع الذي حضره ممثلون عن دول الجوار العراقي باستثناء السعودية، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية رفضهم استخدام اراضي العراق واي دولة من دول الجوار ممرا أو منطلقا لأي اعمال ارهابية تهدد أمن واســــــتقرار العراق او الدول المجاورة. وشدد على ضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحيلولة دون استخدام اراضي العراق ودول الجوار لارتكاب مثل هذه الاعمال.واعرب المشاركون ايضا عن تقديرهم لسوريا لما بذلته من جهود حثيثة وما ابدته من تعاون في ضبط الحدود مع العراق مما ساهم في تحسين الامن والاستقرار فيه. واكد البيان ان ضبط الحدود مسؤولية مشتركة بين العراق ودول الجوار، وان الوفد العراقي اعرب عن رفضه للعدوان الاميركي على الاراضي السورية في منطقة البوكمال وحرصه على تجاوز آثار هذا الحادث ومواصلة التنسيق والتعاون بين سوريا والعراق.وكانت القوات الاميركية في العراق شنت غارة بواسطة مروحيات في 26 تشرين الأول (أكتوبر) على منطقة البوكمال الحدودية شمال شرق سوريا مما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين. وذكرت الولايات المتحدة ان الغارة تندرج في اطار مكافحة المقاتلين الاجانب.واكد البيان على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والاسلامية، واعرب عن ادانته لكل الاعتداءات والاعمال الارهابية التي تستهدف امن العراق ودول الجوار.ودعت القائمة بالاعمال الاميركية في دمشق مورا كونيللي التي مثلت بلادها في المؤتمر في بيان منفصل دول جوار العراق الى وقف تسلل الارهابيين واسلحتهم الى هذا البلد. وقالت «نأمل ان تتعهد جميع الاطراف مجددا بانهاء تدفق الارهابيين وكذلك عبور الاسلحة والاموال التي يستخدمونها في العراق والمنطقة باكملها ونأمل ان تترجم هذه التعهدات الى الافعال». واعربت القائمة بالاعمال الاميركية عن اسفها لأن مجموعات مسلحة تم طردها من العراق لا تزال تتلقى اسلحة وتدريبات وتمويلات وامدادات من الخارج. وقالت «نحض الدول المجاورة على عدم التساهل مع هذه المجموعات التي لا تمثل تهديدا على العراق فحسب وانما ايضا على هذه الدول نفسها».وقال احد المندوبين «إن خطاب الدبلوماسية الأميركية كان حادا وموجزا». مشيرا الى ان الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة في المؤتمر التي انتقدت سوريا صراحة. في حين قال مندوب مشارك آخر ان نائب وزير الخارجية السوري أحمد عرنوس اختار ألا يرد مباشرة على القائمة بالاعمال الأميركية واكتفى بالتأكيد على أن استقرار العراق أمر يصب في صالح سوريا.
Leave a Reply