ديترويت
شهد الاجتماع المفتوح الذي عقدته لجنة الخدمة العامة في ولاية ميشيغن، يوم الإثنين الماضي، احتجاجات شعبية غاضبة ضد مقترح تقدّمت به شركة الطاقة DTE Energy «دي تي إي أنيرجي» لرفع فواتير المنازل بنسبة 8.8 بالمئة شهرياً أو ما يعادل 10 دولارات للمستهلك المتوسط، ابتداء من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وأمام «كلية مقاطعة وين العامة» في وسط ديترويت، رفع حشد من المتظاهرين لافتات منددة بمقترح «دي تي إي» مطالبين بمنع زيادة الأعباء على المواطنين الذين يرزحون تحت ارتفاع قياسي لأسعار الطاقة والغذاء وتكاليف المعيشة. وتوجّه بعض المتظاهرين إلى داخل مبنى الكلية لمطالبة أعضاء لجنة الخدمة العامة بالتصويت ضد المقترح.
وغصت قاعة الاجتماع بالسكان الذين حضروا من مختلف أنحاء منطقة ديترويت الكبرى، لإعلاء الصوت ضد الزيادة المقترحة التي ترمي إلى جمع 388 مليون دولار للمساعدة في تطوير شبكات الكهرباء والغاز والتحول إلى إنتاج الطاقة النظيفة.
وبحسب «دي تي إي أنيرجي»، سيتم استخدام الإيرادات المتوقعة من الزيادة المقترحة، لتمكين الشركة من «مواصلة تقديم خدمة كهربائية آمنة وموثوقة، لتلبية توقعات الجودة لدى العملاء، وإتاحة فرصة معقولة لتغطية تكاليف التشغيل مع تحقيق معدل ربح معقول».
واتهم المحتجون «دي تي إي» بـ«الجشع»، وقال مدير «حملة شعب ميشيغن»، كنّ ويتاكر، إن الشركة تمول الحملات الانتخابية للمشرّعين في الولاية «على ظهور ناس لا يستيطعون تحمل تلك الأعباء»، مشيراً إلى أن الشركة حققت دخلاً تجاوز 37 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وبعد الاستماع لمداخلات السكان الغاضبين على مدى ثلاث ساعات، امتنع أعضاء اللجنة عن اتخاذ أي قرار بشأن المقترح الذي سيعلنون عن مصيره بحلول نوفمبر القادم.
وكانت شركة الطاقة العملاقة التي تتخذ من وسط ديترويت مقراً لها، قد أشارت في بيان سابق إلى أن الزيادة المقترحة –في حال إقرارها– ستكون أول زيادة تضاف على الفواتير الأساسية للمستهلكين منذ حوالي ثلاث سنوات، حيث امتنعت الشركة عن طلب أية زيادة خلال وباء «كوفيد–19».
وأضافت «دي تي إي» أن «توفير الخدمة بأسعار مقبولة» تبقى الأولوية بالنسبة لها، لافتة إلى أن عملاء الشركة يدفعون حالياً أقل من متوسط ما يدفعه الأميركيون للطاقة في عموم الولايات المتحدة، وأن الشركة تتطلع إلى أن «يستمر الأمر كذلك».
وأوضح البيان بأن «دي تي إي» تواصل «عملية التحول» لتزويد العملاء بشبكة «مستقبلية موثوقة وحديثة ونظيفة ومناسبة تماماً لولاية ميشيغن»، وهذا الأمر يتطلب «التزاماً واستثمارات كبيرة».
وأضاف أنه «بحلول العام المقبل، سيتم توليد 40 بالمئة من طاقة «دي تي إي» عبر مصادر لا تتسبب بانبعاثات كربونية»، مؤكداً أن الشركة ستواصل «انخراطها الكامل» عندما يتعلق الأمر بتطوير الطاقة الشمسية في منطقة ديترويت.
Leave a Reply