ديترويت – خاص “صدى الوطن”
جاءت ردود الفعل صاخبة حول الحادثة التي وقعت في كنيسة “سانت آن” في ديترويت في تموز (يوليو) الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء الماضي في الكنيسة التي قام ستة من عناصر دورية الحدود بالتعاون مع وكلاء من مكتب العمليات الميدانية بمداهمتها أثناء مراسم القداس والقت القبض على احد المواطنين.
وتأتي هذه الحادثة في ظل وجود عدة شكاوى حول عمل وكالات تنفيذ قوانين الهجرة بسبب تنميطهم للمجتمعات العرقية في ديترويت. وقال الاب وقس الكنيسة توم سوبيلفيدا: “انه من غير اللائق تواجد دورية الحدود في الكنيسة اثناء القداس دون اي مراعاة لقدسية المكان والمناسبة”.
ونشر “التحالف من اجل حقوق المهاجرين” صوراً للرجل الذي تم احتجازه وثم اطلق سراحه. كما رفع بياناً يطالب بحرية الحصول على المعلومات المتعلقة بالحادثة لمعرفة أسباب التعرض لهذا المواطن في الاساس.
وبالرغم من عدم التيقن للأسباب التي ادت الى وقوع هذه الحادثة، فان الحادثة قد زادت من حدة القلق بسبب تزايد شكاوى المواطنين الذين يقعون ضحايا التنميط العرقي والديني خلال قيامهم بأبسط الامور الحياتية اليومية.
وحسب قول الاب سوبيلفيدا، فان 75 بالمئة من الناس الذين يرتادون الكنيسة هم من أصل لاتيني. كما عبر معظمهم عن قلقهم من ممارسة معتقداتهم الايمانية، والتي هي من حقوقهم الديمقراطية الاساسية، بسبب خوفهم من استهداف وكلاء الهجرة لهم.
كما أشار سوبلفيدا الى ان هذه الحادثة تشبه تلك التي يتعرض لها العرب والمسلمون الاميركيون في جنوب شرقي ميشيغن والذين ايضاً يشكون من التنميط وعمليات الاحتجاز الاعتباطية.
وأشار ريان بايتس المسؤول في “التحالف من اجل حقوق المهاجرين” خلال المؤتمر الصحفي الى انتهاكات وكالة تنفيذ قوانين الهجرة والجمارك (آيس) التي تشن مداهمات في المدارس والكنائس وحتى مراسم التأبين. وقدم “التحالف من اجل حقوق المهاجرين” تقريراً من 13000 وثيقة لحالات المهجرين المحتجزين والذين يتعرضون للاعتداء وسوء المعاملة، حيث يحرم بعضهم من شرب المياه بانتظام ويمنع بعضهم من تناول أدويتهم ما يعرض حياتهم للخطر كما ان هنالك بعض الافراد والاطفال، بحسب التقرير، يتعرضون للضرب والاعتداء.
وشجع “التحالف من اجل حقوق المهاجرين” أبناء المجتمعات الى التحرك والوقوف في وجه الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل وكلاء الهجرة وذلك عن طريق ارسال رسالة عبر الانترنت للحصول على 10000 رسالة سترسل الى وكالات حماية الحدود والكونغرس قريباً. كما طلب النائب الأميركي عن ديترويت جون كونيورز من مفوض “آيس” آلان بيرسن الاجتماع بفعاليات المهاجيرن للبحث في القضايا المطروحة، وحتى اليوم لم يأت أي رد من جانبه.
Leave a Reply