الديمقراطي سيختار بين بيرنستين وليتون في ١٧ نيسان
لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
بدأت معركة المرشح الديقراطي لسباق منصب مدعي عام ولاية ميشيغن بين اثنين من المرشحين، يشتد وطيسها عشية مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعقده في ديترويت في ١٧ نيسان (ابريل) الجاري الذي سيختار مرشح الحزب لهذا المنصب وكذلك لمنصب سكرتارية الولاية تفادياً لمعركة انتخابية في المرحلة التمهيدية في آب (اغسطس)، وذلك بهدف منح مرشحي الحزب فرصة أطول لخوض حملة انتخابية ضد المنافس من الحزب الجمهوري.
ويتنافس على هذا المنصب من الناحية الديمقراطية مرشحان هما المحامي ريتشارد بيرنستين ومدعي محافظة جينيسي ديفيد ليتون.
أما من الناحية الجمهورية فهناك مرشحان أيضا هما القاضي السابق في محكمة الاستئناف بيل شويت وزعيم الأغلبية في مجلس شيوخ الولاية مايك بيشوب، واللذان قرر الحزب الجمهوري اختيار احدهما مرشحا رسميا في مؤتمر يعقده في آب (اغسطس) القادم. ويعتزم شويت خوض حملة انتخابية كاسحة في مواجهة خصمه بيشوب، الذي ينوي الاعتماد على سمعته كقائد فذ في أروقة مجلس شيوخ الولاية في لانسنغ.
الفائز في انتخابات 3 تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل سيخلف مايك كوكس (الجمهوري) في منصبه الذي استطاع الاحتفاظ به ثماني سنوات متتالية، وهو رشح نفسه لخوض سباق الحاكمية ويتصدر حاليا استطلاعات الرأي ويعول على المعارضة الشعبية لقانون الرعاية الصحية الذي أقر مؤخرا ليعزز حملته الانتخابية. وكوكس هو داعم قوي لشويت، مع الاشارة الى انه وبعد الترشيحات الرسمية، ستشهد الانتخابات العامة سباقا محموما بين مرشحي الحزبين، ربما تكون اشبه بانتخابات 2002، حين فاز كوكس بفارق اصوات ضئيل 5200 صوتا من مجموع 3,1 مليون صوت.
يقول المراقبون ان التوجهات لدى الناخبين اصبحت مرسومة بدقة، باستثناء “المستقلون” الذي لم يبت بمدى قدرتهم على التأثير على اوراق الاقتراع في الانتخابات العامة القادمة. ولكن لا شك ان السباق على منصب حاكم الولاية، سيكون هو العنوان الابرز والذي قد يكون له تداعيات على السباقات الاخرى.
بالعودة الى الصراع بين الديمقراطيين على منصب مدعي عام الولاية، يواجه بيرنستين وهو واحد من مشاهير المحامين في ميشيغن، ونجل سام بيرنسيتن المحامي المعروف المتخصص في قضايا الاصابات الشخصية والذي تظهر اعلاناته في وسائل الاعلام، والثاني هو ليتون وهو الوحيد في هذا السباق الذي يشغل منصب الادعاء في محافظة من محافظات الولاية. برنيستين (36 عاما) يلقى دعما من المحامين وعدد متزايد من قادة الحزب الديمقراطي، فيما يلقى خصمه ليتون مساندة الاتحادات العمالية وأجهزة تنفيذ القانون.
ليتون (56 عاما) قال ان كونه مدعيا في واحدة من اكثر المقاطعات ازدحاما بالسكان يؤهله الحصول على عدد كبير من اصوات الناخبين، وفي حال انتخابه لهذا المنصب تعهد بالتركيز على محاربة الجريمة والاحتيال على “ميديكيد” و”حماية البيئة” و”المستهلك” واستعادة المعايير الاخلاقية للعقود التي تبرم في الولاية. وقال “بهذه الخلفية كوني مدعيا في مقاطعة، سأجلب معي كل القيم الهامة التي يؤمن بها الحزب الديمقراطي”، وكان سبق له العمل لمحام مدني وعضو في مجلس مدينة فلنت قبل انتخابه مدعيا عام 2004، وتعهد بالحفاظ على مصالح الاطفال والمسنين.
بيرنسيتن وهو كفيف قال انه سيحارب الفساد في المؤسسات كذلك الذي يجري في شركات التأمين الصحية التي تحجم عن تحمل التزاماتها تجاه زبائنها، وتلك المتسببة في تلوث البيئة والمساوئ التي تحدث في دور الرعاية، وقال ان كونه كفيفا منحه القوة في حياته العملية ليحارب بشراسة دون الخوف من الخسارة، وإن أسلوبه هذا سينقله معه اذا ما فاز بالمنصب. وقال “السبب في أنني عاطفي جدا هو أني اهتم دوما بالمشاكل الجوهرية التي يواجهها الناس وليس بالقشور”، وكان بيرنستين قد بدأ بإدارة مؤسسة والده وهو يرأس كذلك هيئة مجلس امناء جامعة “وين ستايت”.
يشار الى ان برنيستين وليتون كلاهما أمامه بضعة أيام ليرشح الحزب اليمقراطي احدهما للمنصب، مع ان التسمية الرسمية ستتم في آب (اغسطس).
جمهورياً، ينوي الحزب عقد مؤتمر في 28 آب (اغسطس) القادم لاختيار بين المرشحين لهذا المنصب: شويت وهو عضو سابق في الكونغرس وهو يلقى دعما من زعماء الحزب ومن كوكس والحاكم السابق جون اينغلر، والمرشح الآخر هو بيشوب (43 عاما).
شويت (56 عاما) يعتقد ان الانتخابات ستكون بمثابة منبر لتقييم حكم جنيفر غرانهولم على مدى السنوات الثمانية الماضية، وتعهد في حال انتخابه ان يكون مدافعا عن ضحايا الجرائم ومناصرا لمحاربي الجريمة، وقال “نحن بحاجة الى فريق جديد يحكم الولاية ويسهر على رعاية مصالح العائلات فيها، الاقتصادية والاجتماعية”.
كان شويت عضوا سابقا في مجلس شيوخ الولاية ووزيرا للزراعة فيها. أما بيشوب فانه يعتقد ان خبرته في كونغرس الولاية ستكون عنصر اسناد له اثبت خلالها قدرته على القيادة الحكيمة، تعهد بحماية حقوق المستهلكين ومحاربة الاحتيال والفساد الذي قال عنه انه اصبح مستشريا في ميشيغن، مشيرا الى انه دخل مجلس شيوخ الولاية اعتبارا من 2003 وكان عضوا في مجلس النواب من سنة 1999-2002.
Leave a Reply