أقام ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، جلسة احتفاء بالشاعر جليل حيدر في مدينة بغداد التي أعلنت الأسبوع الماضي عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠١٣.
الجلسة تضمنت مجموعة فعاليّات بمناسبة «عيد نوروز»، و«عيد الأم»، و«يوم الشعر العالمي» قدّمها في البداية الشاعر عمر السراي، ليرحب بالحضور ويقدم لهم التهنئة، تلاه ترحيب كل من الأمين العام لاتحاد الأدباء ألفريد سمعان ورئيسه الناقد فاضل ثامر.
ومن ضمن الفعاليات المقدمة في هذه الجلسة، غنى المطرب علي حافظ بمصاحبة عزفه على العود، مجموعة من الأغاني العراقية الجميلة، وسط تفاعل وانسجام من الجمهور. وقدم الشاعر هادي الناصر المحتفى به الشاعر جليل حيدر بالقول: «ضيفنا لهذا اليوم استطاع أن يكون واحداً من الأسماء الفاعلة في المشهد الشعري العربي والعالمي… ندعوه إلى المنصة ليتحدث لنا عن مسيرته الشعرية والإبداعية».
ليذكر حيدر: «مصادفة جميلة أن أكون محظوظاً لهذه الدرجة ليكون الاحتفاء بي في اليوم نفسه الذي نحتفل فيه بأعياد الأم ونوروز والشعر».
ومن ثم تحدث عن تجربة الجبهة الوطنية قائلاً: «كنا نلتقي مع مجموعة أصدقاء في مقهى «إبراهيم»، إذ أطلق عليه البعثيون اسم مقهى المعقدين، لأنّ روّادها خارج الإطار الرسمي الذي تريده الأبواق في تلك المدة». تابع: ضقت ذرعاً وأنا أبحث عن الحرية لي ولأصدقائي وهذا ما دفعني للسفر الى بيروت وعملت هناك في الصحافة وانضممت إلى الحركة الشعبية التي كان ضمنها الحزب الشيوعي العراقي في أثناء الاجتياح الإسرائيلي، إضافة لإصدار ديوان شخص بين الشرفة والطريق»، وديوان «حبر الليل.. رجل المكان».
وأضاف: «طبعت في بغداد مجموعة قصائد «الضد»، وحذفت الرقابة منها 4-6 قصائد وديوان «صفير خاص»، في الشام طبعت «رماد الكاكي»، لكن الوضع المتأزم الذي يشابه الى حد كبير الوضع في العراق أجبرني على السفر الى السويد حيث أقمت هناك».
شارك حيدر في السويد بعدة نشاطات وفعاليات، من ضمنها «صورة المرأة في الأدبين العربي والسويدي» وفي برامج ثقافية متنوعة، أسس دار «كلكامش»، طبع فيها مجموعة كبيرة من الكتب منها «بورتريه الملائكة»، وهي مجموعة شعرية لعدد من الشعراء السويديين، وقاموا بترجمتها بما يتناسب مع الكلمة فيها كي تصل شعراً وليس كلاماً منمقاً فحسب.
وضمن حديثه في الجلسة كان له رأي عن الشعر العراقي: «شاركت في برامج ومهرجانات عربية وعالمية ومن خلال أسفاري وتجاربي أيقنت أن الشعر العربي منبعه هو العراق وهذا يتجلى عبر نظرتنا الى تاريخ الشعر العربي وملاحمه، ملحمة كلكلمش وأبو نواس والمتنبي والكثير وختمهم شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري».
أختتمت الجلسة بتقديم «لوح الجواهري» للمحتفى به، وباقة ورد باسم «ملتقى الخميس الإبداعي».
Leave a Reply