شهد عروضا فنية وتراثية ومزادا خيريا
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
اقامت منظمة «مسلمو فلسطين الاميركيون» (اي ام بي) و«مكتب فلسطين في ميشيغن»، يوم السبت الماضي، احتفالا في قاعة «سيفيك سينتر» احيوا فيه الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية. شارك في الاحتفال قرابة 500 من ابناء الجالية الفلسطينية والعربية الاميركية. وابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ احمد الجبوري امام مسجد ديترويت (اي سي دي) تلتها صلاة للأب جورج شلهوب، ثم افتتح الحفل بنشيد «موطني».
بعد ذلك قدمت نساء فلسطينيات عرض للزي الوطني الفلسطيني، وتخلل الحفل اناشيد وطنية وعربية كما قامت نساء فلسطينيات من اجيال مختلفة بعرض رمزي لتراث المفتاح الفلسطيني من جيل الى جيل حيث مررت الجدة المفتاح الى ابنتها الستينية التي مررته بدورها الى ابنتها الاربعينية حتى استقر عند الحفيدة ذات الست سنوات كتعبير عن التمسك بحق العودة الى الديار ورفض التنازل او نسيان الحق المسلوب.
وعرض تلاميذ ما بين اعمار 11 الى 14 عاما مسرحية رمزية دارت احداثها على مدار 20 دقيقة صورت قصة لثلاث صبيان اميركيين، علي وجورج من اصول فلسطينية والثالث، روبرت، من اصول اسرائيلية، يتفقون على زيارة فلسطين المحتلة، حيث اراد روبرت زيارة منزل خاله في حيفا واصطحب معه صديقاه الذين سمعا عن فلسطين ولما يزورانها بعد. ويسافر الثلاثة الى فلسطين المحتلة ويصلا الى بيت خال روبرت، فيدخل الاخير الى المنزل بينما يتفحص علي العنوان الذي اعطاه اياه والداه وفيه عنوان بيت جده في حيفا قبل ان يسرقه منهم الاسرائيليون قبل نكبة العام 1948. ويتفاجأ علي وجورج ان العنوان الذي يحمله الاول هو نفس عنوان بيت خال روبرت، فيتوجهان الى روبرت وخاله ليشرحا له انهما يحتلان منزلهما. ويدخل روبرت وخاله الي المنزل وتنتهي المسرحية والصبيان الفلسطينيات يطرقان على باب خال روبرت ويصرخان «دعونا ندخل الى منزلنا، دعونا نرجع». لاقت المسرحية استحسانا كبيرا. كتبها خليل قطاطو، اخرجتها كل من منتهى حميدان، رولين نواس، إباء القوقا.
ثم القى مدير مكتب فلسطين-ميشيغن حسن نعواش قصيدة لنزار قباني.
وكانت الكلمة الرئيسة لنورة عريقات وافتتحت كلمتها بمقاربة للمجموعة القصصية التي الفها الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني في بداية ستينيات القرن الماضي بعنوان «يافا، ارض البرتقال الحزين»، وتطرقت الى عملية اغتياله التي تمت عن طريق الموساد الاسرائيلي عام 2791 معتبرة ان «محاولات اسرائيل لاسكات الصوت العربي وصلت حتى الى اغتيال الادب.. ان ادب كنفاني كان يواجه مشروعهم العنصري ويهدده اخلاقياته وهذا ما ارعب اسرائيل». وتطرقت الى حق العودة معربة عن ان رفض اسرائيل حق العودة «ليس الا محاولة لابقاء اسرائيل بلدا خالصا بأكثرية يهودية». وقارنت ما بين نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا والوضع في اسرائيل.
وعلى هامش الاحتفال قال الدكتور خليل قطاطو في معرض كلامه عن التحضيرات للحفل انه «تم التحضير بجدية منذ شهرين وبشكل متواصل بهدف احياء ذكرى النكبة».
ويرى قطاطو ان فلسطينيي الولايات المتحدة، بل فلسطينيي الشتات يحولون الذكرى، رغم حزنها، الى مناسبة للفرح والاحتفال «رغم الحزن الذي تذكرنا به النكبة الا اننا في نفس الوقت نستلهم منها مناسبة سعيدة والسعادة هي ان الشعب الفلسطيني ما زال صامدا يدافع عن قضاياه وان الاجيال الصاعدة تعرف تفاصيل النكبة وما زالت تردد ما ردده جيل النكبة الاول.. نفس الحقوق ونفس المطالب ما زلنا متمسكين فيها وننقلها من جيل الى آخر ونعتقد اننا حتما سنرجع يوما».
واضاف قطاطو «نحن كمنظمون للذكرى متمسكون بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين الى اراضي الـ 48. ولن نقبل بدولة في الضفة الغربية وغزة الا اذا كانت تتمتع بكل ما تتمتع به الدولة من استقلالية وميزات».
الراعون الاساسيون للحفل: الدكتور خليل والدكتورة دعد قطاطو، «غلوبال لينك غروب»، الدكتور مازن الخالدي، الدكتور جياب سليمان.
اما الراعون الاخرون: «بريميير ميديسين ايرجينت كير»، مطعم «السلطان»، «حلويات المصري»، «غاردين فوود»، صيدلية «كينغ»، فريق ميشيغن ئلاللسلام، يوسف أبوصلاح، الدكتور عصام ووفاء صلاح، الدكتور عباس يوسف، اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي)-ميشيغن، لجنة باكس كريستي للعدالة، ومؤسسة «ناما»
Leave a Reply