ديربورن
بحضور حشد من القضاة والمسؤولين الحكوميين وأبناء المجتمع المحلي، أقيم يوم الإثنين الماضي حفل تنصيب القاضية العربية الأميركية في محكمة مقاطعة وين، إيفانا إبراهيم، على مسرح «مركز فورد للفنون» بمدينة ديربورن.
وكانت حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، قد عينت إبراهيم الصيف الماضي في منصبها الجديد لولاية جزئية تنتهي مطلع العام 2023، وذلك بعد أن كانت القاضية الفلسطينية الأصل، تشغل منصب مساعد قاض (ماجستريت) في محكمة مدينة ديربورن هايتس (المحكمة 20).
وستخوض إبراهيم، الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل للاحتفاظ بمقعدها في سباق عادة ما يكون محسوم سلفاً للقضاة الحاليين.
الحفل الذي تولت تقديمه المستشارة العامة لـ«مؤسسة كريسغي» الخيرية، المحامية زينة الحسن، تخللته كلمات لكل من نائب حاكم الولاية غارلين غيلكريست، ومحافظ مقاطعة وين وورن أفينز، ورئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود، والقاضيين في محكمة ديربورن هايتس ديفيد طرفة ومارك بلاويكي، والقاضية في محكمة مقاطعة وين شارلين الدر، بالإضافة إلى زوج إبراهيم، مروان سلامة.
وقدم أفراد العائلة، ثوب القضاة إلى إبراهيم، قبل أن تؤدي قسم اليمين أمام القاضي في محكمة مقاطعة وين، ديفيد ألن.
وحرصت إبراهيم على شكر كل من ساهم في إيصالها إلى هذا المنصب الرفيع، وقالت أمام المئات من الحضور: «أنا هنا اليوم بفضل الكثيرين.. العائلة والأصدقاء والزملاء في الماضي والحاضر وأعضاء المجتمع».
وخصت بالشكر من وصفتهم بالملهمين لمسيرتها المهنية، مثل الحسن والقاضيين وطرفة وألن.
من جانبهم، أشاد المتحدثون بمناقبية وتواضع إبراهيم، وتوجهت إليها القاضية الدر بالقول: «سعيك وراء التميز قد ضمن لك النجاح المهني والعائلي كأم وأخت وزوجة وابنة». وأضافت: «إنه لمن الرائع أن ترى جمال أحلامك يتحقق. وأنا أستطيع أن أرى مدى فخر المجتمع القانوني بك وكذلك مدى فخر والديك وأقاربك وأصدقائك»، مؤكدة أن هذا الشعور يملأ القاعة هذه الليلة».
بدوره، تناول غيلكريست انطباعاته عن إبراهيم من خلال مقابلتها في مناسبات اجتماعية عديدة على مر السنين. وقال: «ما لاحظته هو مدى كونها حقيقية وأصيلة». وأضاف «قابلت شخصاً مرحباً ومتفهماً ومتعاطفاً ومتماسكاً»، لافتاً إلى أن هذه هي «كل الصفات التي نأمل أن نستمر برؤيتها منها ومن زملائها القضاة».
ولفتت إبراهيم في كلمتها إلى نشأتها في الطرف الجنوبي من مدينة ديربورن (الساوث أند)، وأنها كانت أول امرأة وأول شخص من عائلتها يحصّل الدراسة الثانوية والجامعية والشهادات العليا.
وتابعت خريجة كلية الحقوق بجامعة «ديترويت ميرسي» بالقول: «عندما أفكر في طفولتي أتذكر قوة المجتمع الذي يقدم لأعضائه دعماً ثابتاً وحثيثاً»، مشيرة إلى أن الناس في «الساوث أند» يتشاركون مجموعة من القيم والروابط التي تشكل نسيج حياتهم، «ووحدهم سكان المنطقة الموجودون هنا اليوم يعرفون ما أتحدث عنه».
وقالت إبراهيم إنها بصفتها قاضية، فقد وعدت بأن تظل ملتزمة تجاه جميع الأفراد الذين يدخلون قاعة المحكمة بضمان أن تكون قراراتها عادلة ومنصفة ووفق القانون.
وأضافت: «الأهم من ذلك، هو أنني أفهم الجانب الإنساني لنظامنا القضائي وأدرك أن الإجراءات العادلة والنزيهة هي الأساس لإرساء العدالة».
Leave a Reply