احتفل الرئيس الأميركي باراك أوباما بعيد ميلاده الخمسين وسط حملة لجمع التبرعات ليخوض انتخابات الرئاسة لعام 2012 بعد ما وصفها بفترة عصيبة شهدت معركة مع الجمهوريين بشأن أزمة الديون. وقال، في كلمة ألقاها أمام حشد كبير في مؤتمر من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة مع مؤيدية في شتى أنحاء البلاد، إنه سيركز الآن على زيادة فرص العمل بعد أن تجاوز الجدل بشأن مشكلة الديون.
واستغل الرئيس الأميركي الصراع بشأن الديون وعجز الميزانية ليبلغ مؤيديه بأن هناك خلافات عميقة بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن السياسات الاقتصادية وأن انتخابات الرئاسة التي تجرى في تشرين الثاني (نوفمبر) العام القادم قد تكون أهم من عدة جوانب من الانتخابات الأخيرة.
وعاد أوباما إلى نشاطه الانتخابي بعد أن ظل شهرا كاملا حبيس مفاوضات الديون واستغل ظهوره أمس ليدافع عن سجله الاقتصادي قائلا إنه ورث تحديات خطيرة من الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش بما في ذلك اقتصاد أسوأ مما كان.
وبين أوباما أنه يدرك أن التحديات التي يواجهها لن تحل بين عشية وضحاها مضيفا “نعرف أن أمامنا الكثير من العمل في الاقتصاد وآمل أن نتفادى جرح أنفسنا بأنفسنا كما حدث في الأسابيع القليلة الماضية لأنه لا وقت لدينا للانخراط في تلك الألعاب الحزبية”.
ولقي أوباما استقبالا حارا من نحو 2400 حضروا الحفل الموسيقي، وانخفضت نسبة التأييد لأدائه إلى أدنى مستوياتها وتدور الآن حول 40 بالمئة.
وعلا صوت أوباما فوق هتاف مؤيديه قائلا “لا يهمني إلى أي مدى تشتد الأمور في واشنطن لأني أعرف أنكم تسندون ظهري، وأعرف أننا سنحقق التغيير الذي نؤمن كلنا به”.
يذكر أن أوباما ثالث رئيس أميركي يبلغ الـ50 من العمر في سدة الرئاسة بعد تيودور روزفلت وبيل كلينتون
Leave a Reply