بوسطن – حذر علماء، في دراسة من أن اتباع الأشخاص الذين لا يعانون من المرض الزلاقي coeliac disease حمية خالية من الغلوتين، أمرٌ لا فوائد صحية له بل بالعكس قد يكون مضراً، بحسب دراسة قادها الباحث أندرو تشان من كلية طب «جامعة هارفرد»، ونشرت في مجلة «بي أم جي» العلمية.
والداء الزلاقي أو مرض السيلياك، هو من أمراض المناعة الذاتية، حيث يؤدي تناول الطعام المحتوي على الغلوتين إلى التهاب في الجهاز الهضمي، ولذلك فهؤلاء المرضى يتناولون أغذية خالية من الغلوتين.
والحساسيّة من الغلوتين تُعرقَل عمليّة الهضم وتتسبب باضطراب امتصاص الجسم للمواد الغذائيّة.
ويوجد الغلوتين في القمح والحبوب، وهو عبارة عن مادة مؤلّفة من نوعين من البروتين. والغلوتين لا يذوب في الماء، إنّما عندما تخلط معه يشكّل كتلة لزجة ومرنة.
وفضلاً عن الخبز والمعكرونة وغيرها من المنتجات المصنوعة من طحين القمح وحبوب الجاودار والشوفان والشعير، وإنّ الغلوتين موجودة بوفرة في غذائنا اليومي.
وقال الباحثون إن الامتناع عن الأغذية المحتوية على الغلوتين دون مبرر طبي لا يضيف فائدة صحية، بل يجعل الشخص يخسر الفوائد الناجمة عن تناول منتجات الحبوب الكاملة مثل خفض خطر النوبات القلبية، علماً بأن الكثيرين يتقيّدون بالحمية الخالية من الغلوتين عشوائياً ، في ظاهرة أشبه بالموضة.
ومن المهمّ معرفة أنّ تفادي الغلوتين يعني الإمتناع عن تناول أطعمة كثيرة مليئة بالفوائد الغذائيّة، حيث إنّ مرضى السيلياك، عندما يبدأون اعتماد نظام خال من هذه المادّة، يزداد لديهم خطر التعرّض لنقص في أهمّ العناصر الغذائيّة مثل الفيتامينات B ومعدن الحديد والألياف.
وقد أثبتت دراسات كثيرة أنّ الحبوب الكاملة (التي تضُمّ مادّة الغلوتين)، تساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكّري من النوع الثاني وبعض أشكال السرطان. لذا من المهمّ التنسيق مع إختصاصيّة التغذية التي ستحدّد أطعمة بديلة تؤمّن أهمّ المواد التي يحتاجها الجسم، من دون مواجهة أيّ نقص غذائي.
Leave a Reply