غرينفيل – أطقت وزارة الموارد الطبيعية في ميشيغن، الأسبوع الماضي، تحذيراً للصيادين في الولاية من إمكانية تفشي مرض الهزال المزمن بين قطعان الغزلان، وهو اضطراب عصبي مميت شبيه بـ«جنون البقر»، ويبدو الحيوان المصاب به في مراحله المتأخرة كـ«الزومبي» (الأموات الأحياء).
وحضت الوزارة، الصيادين على فحص الغزلان التي يتم اصطيادها خلال الموسم الحالي، بعد أن اكتشف باحثون في مختبر فدرالي بولاية آيوا، إصابة غزالة، تم اصطيادها في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي بمقاطعة مونتكالم (وسط ميشيغن).
وأشارت الوزارة إلى أن الغزلان تبدو في حالة طبيعية خلال المراحل الأولى من الإصابة، قبل أن تظهر عليها أعراض تجعلها تبدو كـ«الزومبي»، مثل فقدان الوزن وبطء الحركة ورد الفعل، إضافة إلى عدم الخوف من البشر.
وبناء عليه، وقع وزير الموارد الطبيعية بالوكالة في ميشيغن، كيث كريغ، أمراً بتسجيل وفحص جميع الغزلان في غضون ٧٢ ساعة من اصطيادها في المقاطعات المحيطة بمونتكالم، وذلك طوال موسم الصيد الحالي (بالقوس والنشاب والأسلحة النارية)، من ٤ تشرين الأول (أكتوبر) الجاري وحتى ٢٩ آذار (مارس) القادم.
والطريقة الوحيدة المعتمدة حالياً للتأكد من إصابة الغزلان بمرض الهزال المزمن، تكون عبر فحص العقد اللمفاوية في أسفل الرقبة. والجدير بالذكر أن المرض مُعدٍ ويمكن انتقاله بين الغزلان والظباء بواسطة اللعاب والإفرازات السائلة، فيما لم يتبين بعد مدى تأثير تناول لحوم الغزلان المصابة على البشر، علماً بأن «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» تنصح بعدم تناولها.
والجدير بالذكر أن مرض الهزال المزمن ظهر لأول مرة في ميشيغن عام ٢٠٠٨، وقد تركزت جميع الإصابات السابقة في ضواحي لانسنغ حيث تم فحص حوالي تسعة آلاف غزال خلال العامين الماضيين، تبين إصابة تسعة منها.
Leave a Reply