برلين – يخضع السائق في ألمانيا، الذي يكرر الأخطاء أثناء قيادته للسيارة، أو يتم ضبطه مخموراً أثناء القيادة وسحبت رخصة القيادة منه أكثر من مرة، لفحوص طبية نفسية يطلق عليها بالمفهوم الشعبي إسم «اختبار الأغبياء»، وهي شرط لاسترداد رخصة القيادة والسماح للسائق بقيادة المركبة مجدداً، أو يكون الهدف منها التأكد من عدم صلاحية السائق لقيادة المركبة قبل إلغاء رخصة القيادة نهائياً.
ويهدف «اختبار الأغبياء»، الذي يحظى بسمعة سيئة ومُهينة، إلى فحص القدرات الذهنية والنفسية والجسدية والسلوكية اللازمة لقيادة المركبات، والتعامل مع المخاطر المرتبطة بها ومع المجتمع المحيط. ويدفع السائق التكاليف اللازمة للخضوع للاختبارات المطلوبة على أمل استعادة رخصته. وبالإضافة إلى التسمية غير الرسمية المهينة للاختبار، وصعوبة اجتياز الاختبارات الطبية والنفسية، فإن بعض الأسئلة العامة التي تطرح خلاله تشكل بالنسبة إلى الكثيرين إهانة في حد ذاتها، مع العلم أن بعضها يتم تداولها على شبكة الإنترنت، ومن الصعب التأكد من صحتها.
ومن ضمن الأسئلة التي تكررت خلال «اختبار الأغبياء»، أسئلة مثل «إذا ذهبت إلى السرير عند الساعة الثامنة وضبطت ساعة المنبّه على الساعة التاسعة، فكم عدد الساعات التي قضيتها في النوم؟» أو «بعض الأشهر فيها 31 يوماً وبعضها الآخر 30، فكم شهراً فيه 28 يوماً؟». ويطرح الاختبار أيضاً أسئلة مفخخة على السائقين كسؤال حول «هل يمكن للشخص الذي يعيش في غرب نيويورك أن يُقبَر في مانشستر؟»، حيث الجواب يجب أن يكون «لا، لأن الشخص لم يمُت بعد»، أو «من يحق له حلب التيس الذي يقف على الحدود؟» حيث من المفترض أن يكون الجواب «التيس لا يُحلَب».
المصدر: «دويتشه فيله»
Leave a Reply