إن التنشئة ثنائية الثقافة هي مسألة صعبة جداً وتتطلب حهوداً شاقة لتفهم الثقافة المضيفة وتوظيفها في تعزيز الثقافة الأم، ومفتاح الحل يتمثل في عدم الانحياز أو التعصب لثقافة دون أخرى، خاصة في مجال تربية الأولاد والبنات. ومن الطبيعي أن يقع التصادم بين أولياء الأمور وأبنائهم داخل الثقافة الواحدة، فما بالك حين تعيش الأسر في مجتمعات ثنائية الثقافة.
وهنالك ثلاثة عوامل تؤثر على مراحل نمو الطفل:
– الثقافة المنزلية (الشرقية)
– الثقافة المضيفة (الأميركية)
– الهوية الشخصية، أو السؤال «من أنا؟»
وإذا لم نكن حريصين كفاية وتمتعنا بفهم حقيقي للثقافتين، فإن الفجوة بين الأجيال الأولى (الآباء) والأجيال اللاحقة (الأبناء) سوف تتسع، وستؤدي إلى اختلال التوزان بين أفراد العائلة مما قد يساهم في تشتيتهم حتى ولو كانوا يعيشون تحت سقف واحد.
إننا كآباء وأمهات نريد الأفضل لأبنائنا وأحفادنا، ولهذا فإن الهدف السامي في التربية يدفعنا إلى تفحص بعض النقاط الهامة عند تنشئتهم في مجتمع ثنائي الثقافة، والتي تتمثل فيما يلي:
– أن نفهم الثقافة الأميركية كما هي، وليس الحكم عليها من منطلق الثقافة الشرقية وقيمها.
– أن أولادنا ليسوا ملكنا، ولا نستطيع فرض ثقافتنا الشرقية عليهم بالقوة.
– أن نناقش الثقافتين داخل بيوتنا، بدون الحكم أن الثقافة التي أنتمي إليها أفضل من الثقافة المضيفة
– أن نقبل الواقع الذي نعيش فيه، ونتفهم صعوباته، وكيفية التعامل مع الثقافتين بطريقة إيجابية.
– أن نمزج أفضل ما في الثقافتين الغربية والشرقية لكي نعيش حياة هانئة.
– أن نعزز الثقافة المضيفة بالثقافة الأم لكي يتمكن الأولاد من الحفاظ على ثقافتهم الأصلية.
– عدم القدرة على التأقلم مع المجتمع المضيف يؤدي إلى عدم استقرار الآباء والأمهات، مما يتسبب بخلق أزمة هوية عند الأبناء ويؤثر سلبياً على نموهم من الناحية النفسية.
ترقبوا دورياً معلومات وحقائق في هذه الزاوية النفسية لخلق الحوار المفتوح حول سبل مكافحة آفة المخدرات في جيل الشباب. إذا كان لديكم أي استفسار الرجاء الاتصال عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني المرفق أدناه. كل الاتصالات ستعامل بالسرية التامة.
Leave a Reply