اربعة مرشحين ديموقراطيين ينسحبون من الانتخابات التمهيدية في ميشيغن

ديترويت – خاص «صدى الوطن»

تقلصت خيارات الناخبين الديموقراطيين بصورة كبيرة يوم الثلاثاء الماضي، عندما اعلن اربعة مرشحين بارزين عن الحزب للانتخابات الرئاسية عام 2008 عن انسحابهم من الانتخابات التمهيدية التي قررتها قيادة الحزب في الولاية في 5 كانون ثاني (يناير) القادم وهدفت الى ضمان حصولها على صوت اكبر في الترشيحات الرئاسية.

هيلاري كلينتون

والمرشحون المنسحبون هم السناتور باراك اوباما وجون ادواردز وجوزيف بايدن وبيل ريتشاردسون ودنيس كوسينتش.وعلّل المرشحون المنسحبون قرارهم بأن الموعد الذي حدده الحزب الديموقراطي في الولاية للانتخابات الاولية يهدد المواعيد الاولية في ولايات مثل نيوهامشير وآيوا.غير ان المرشحة المتصدرة في صفوف الحزب الديموقراطي السناتور هيلاري كلينتون ابقت على اسمها على لوائح الاقتراع مما يجعلها الديموقراطية الوحيدة البارزة في خيارات الناخبين.وتمثل خطوة الانسحاب هذه احدث تطور في التشوش الذي يلف الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي واجتماعاته الانتخابية الشعبية العام القادم.واقدمت كل من ميشيغن وفلوريدا على تقديم مواعيد انتخاباتها التمهيدية فيما اعتبر خرقاً للقواعد المعتمدة لدى الحزب على الصعيد الوطني.وتعهد المرشحون الديموقراطيون الاوائل، ومن ضمنهم كلينتون بعدم القيام بحملات انتخابية في اي من الولايتين، قائلين ان انتخابات ميشيغن الاولية هددت دور ولايات تقليدية في اجراء هذا النوع من الانتخابات بما فيها خصوصاً ولايتا نيوهامشير وآيوا.وخيمت الخشية حتى وقت من نهار الثلاثاء الماضي على مسؤولي الولاية من ان يؤي انسحاب اوباما وادواردز الى فوضى تدفع جميع مرشحي الحزب الى الانسحاب.ويمكن لقرار السناتور كلينتون ان يكلفها خسارة اصوات في الولايات «المبكرة» وغالباً الاساسية في تحديد وجهة النتائج الرئاسية، في حين من شأن بقائها على لائحة الانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغن اي يعزز من موقعها في هذه الولاية الصناعية ذات الـ71 صوتاً انتخابياً كبيراً.وتساءل حاكم ميشيغن السابق جيمس بلانشارد: لا ادري كيف يمكن ان تربح الرئاسة في الخريف القادم اذا تجاوزت ميشيغن الآن؟ويرى منتقدو خطوة الانسحاب ان المرشحين المنسحبين في آخر المهلة يوم الثلاثاء الماضي كانوا يحاولون التقرب الى ناخبين في ولايات «مبكرة» اخرى.وقال ناطق باسم حملة المرشحة كلينتون انه لم يكن من الضروري الانسحاب لان كلينتون كانت قد تعهدت بعدم تنظيم نشاطات انتخابية كبيرة في ميشيغن.وقال الحاكم السابق للولاية جيمس بلانشارد ان استراتيجية كلينتون لا تكمن فقط في الالتزام بتوجيهات اللجنة الوطنية للحزب بل للفوز في انتخابات الرئاسة القادمة.وقال كل من اوباما وادواردز ان قرارهما الانسحاب من الانتخابات التمهيدية كان دافعه الوحيد خرق ولاية ميشيغن للقواعد الحزبية المعمول بها.وعبرت عضو اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي دوبي دنغل عن صدمتها من قرار الانسحاب وقالت ان ولاية صناعية كبيرة تلعب دوراً اكبر في اختيار المرشحين الرئاسيين. ووصفت دنغل القرار بأنه «خدعة رئاسية رخيصة».