ارتفع مستوى اقتراض المستهلكين بالولايات المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي لأول مرة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي رغم هبوط قطاع بطاقات الائتمان للشهر الخامس والعشرين على التوالي. وأوضحت أرقام مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأسبوع الماضي أن ائتمان المستهلكين زاد سنويا بمقدار 2,1 مليار دولار في أيلول بعد أن هبط بـ4,9 مليارات دولار في الشهر الذي سبقه. وتعتبر هذه هي الزيادة الثانية فقط في العشرين شهرا الماضية. يشار إلى أن الأميركيين خفضوا مستوى اقتراضهم في العامين الماضيين بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي الذي تلاها وارتفاع معدل البطالة. وأدى ارتفاع ائتمان المستهلكين في أيلول إلى زيادة في إجمالي ائتمان المستهلكين إلى 2,4 تريليون دولار مسجلا انخفاضا بنسبة 2,9 بالمئة بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقال محللون إن عدة مشكلات لا تزال تضع قيودا على نمو ائتمان المستهلكين ومن هذه المشكلات ارتفاع نسبة البطالة والقيود التي تضعها المؤسسات المالية على القروض. ولذلك فإن مستويات الاقتراض لدى الأسر الأميركية انخفض في حين ارتفعت مستويات الادخار مما أثر بصورة سلبية على الاقتصاد بسبب هبوط إنفاق المستهلكين الذي يمثل 70 بالمئة من مجمل النشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة.
Leave a Reply