ديترويت – شهدت منطقة وسط ديترويت خلال الأشهر الماضية ارتفاعاً حاداً في إيجارات الشقق السكنية، وذلك بسبب الزيادة في الطلب مع انتقال المزيد من السكان للعيش والعمل في منطقة الـ«داون تاون» ومحيطها، غير أن النقص في العرض بسبب قلة الوحدات السكنية المتوفرة بالمنطقة يدفع الإيجارات صعوداً بوتيرة سريعة قد تدفع كثير من المستثمرين الى التوجه نحو إنشاء مجمعات سكنية جديدة في المنطقة تجاوباً مع الطلب المتزايد.
وبحسب تقرير لصحيفة «فري برس» شهدت الإيجارات في مناطق وسط ديترويت في الآونة الأخيرة زيادة شهرية تراوحت بين 200 الى 400 دولار، سيما في مناطق ميدتاون (محيط جامعة وين ستايت) و«كوركتاون» (غرب الوسط التجاري مباشرة)، إضافة الى الواجهة النهرية.
وقال ريان كولي للصحيفة، وهو صاحب مكتب مونور للخدمات العقارية، إنه يضطر الى الإعتذار يومياً للزبائن «لعدم قدرتنا في خدمتهم وايجاد شقق لهم في كوركتاون» مثلاً ومعظم هؤلاء في العشرينات من العمر ما يعني أن الاقبال على هذه المساكن يتركز في اوساط المهنيين الشباب من أصحاب المداخيل الجيدة، والذين يعملون بشركات كبرى تتركز بالوسط التجاري.
كفين أورليك (29 عاماً) وخطيبته كانا يدفعان 1150 دولار شهرياً في شقتهما المكونة من غرفتين للنوم وحمامين في بناية «البرت كاهن» منذ العام 2009 ولكنهما اضطرا الى دفع 1500 دولار شهرياً اعتبارا من مطلع السنة الماضية وهما يبحثان عن بديل اخر في وسط ديترويت أو «ميدتاون» ولكن دون جدوى. وقال أورليك وهو طالب في كلية القانون بجامعة وين ستايت» إنه حاول شراء شقة ولكن المزاد رسى على مستثمر يرغب بالشراء للتأجير لطلبة الجامعة، واخيرا حالفه الحظ وخطيبته بشراء منزل في «كوركتاون» بـ120 ألف دولار، مؤكداً أن زملاء له بحثوا عن منازل لشرائها ولم يحالفهم الحظ بعد.
أما طوني ستاز (47 عاماً) فانتقل الى وسط ديترويت قادماً من ميامي (فلوريدا) في العام 2012 للالتحاق بوظيفته الجديدة. وقال للصحيفة «أخبرني بعض الأصدقاء أن المدينة تشق طريقها نحو العودة الى الإزدهار ورغبت بأن أكون جزءاً من العودة» وقال «اضطررت لترك شقتي الفاخرة المكونة من غرفة نوم واحدة في لودنت لوفتس خلف مسرح «فوكس» بعد ان رفع المالك الإيجار 400 دولار» الى 1600 شهرياً. وقال إنه لم يجد في وسط ديترويت شقة بايجار معقول فاضطر للاستئجار في مدينة ساوثفيلد شقة بـ945 دولار شهرياً.
Leave a Reply