ديربورن
ارتفعت أسعار البنزين في ميشيغن خلال الأسبوع الماضي محققة أعلى مستوى لها منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014، وسط تحذيرات من الاستمرار بالصعود لتصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وقفز متوسط أسعار البنزين في ميشيغن بحلول الخميس الماضي إلى حوالي 3.15 دولار للغالون الواحد، لتتجاوز تكلفة ملء خزان كامل بسعة 15 غالوناً، 47 دولاراً، وفقاً لشركة «تريبل أي» AAA.
وسجلت أعلى الأسعار في منطقة ديترويت الكبرى وفلنت وآناربر حيث قارب سعر الغالون 3.2 دولار.
ومقارنة بالفترة نفسها من الشهر الماضي، صعد متوسط سعر الغالون في ولاية البحيرات العظمى بحوالي 20 سنتاً. وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2020 ارتفع سعر الغالون بأكثر من 1.06 دولار.
ويأتي ارتفاع سعر البنزين عند المضخات بفعل ارتفاع سعر النفط الخام مؤخراً نتيجة انخفاض الإنتاج الأميركي والزيادة في الطلب على الوقود مع تخفيف قيود الوباء وانطلاق موسم السياحة الصيفية.
وفي بيان صحفي قال أدريان وودلاند، المتحدث باسم AAA، ومقرها ديربورن: «لقد ساهم ارتفاع أسعار النفط الخام إلى جانب تقلص إمدادات البنزين في الغرب الأوسط بدفع متوسط سعر البنزين في ولاية ميشيغن إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2014». وأضاف «إذا ظلت أسعار النفط الخام المحلية مرتفعة، فمن المرجح أن يستمر سائقو السيارات في رؤية أسعار الضخ تتزايد حتى نهاية الشهر».
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، من شأن زيادة أسعار البنزين أن تدفع المستثمرين في «وول ستريت» إلى خيارات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهو ما يتناسب مع جهود إدارة الرئيس جو بايدن للاعتماد تدريجياً على «الطاقة الخضراء» بدلاً من الوقود الأحفوري.
وفي السياق، حذر الرئيس السابق دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة «فوكس بزنس» من أن سياسيات الديمقراطيين ستدفع أسعار البنزين صعوداً إلى مستويات قياسية تصل إلى أضعاف السعر الحالي، مبدياً تخوفه من أن يتسبب ذلك بمعدل تضخم غير مسبوق وانكماش اقتصادي خطير.
لكن في المقابل، يرى باتريك دي هان، كبير محللي أسعار البنزين في الموقع الإلكتروني المتخصص Gasbuddy.com، أنه «على الرغم من أن أسعار الوقود ستظل مرتفعة على الأرجح إلا أنها لن تتجاوز أربع دولارات للغالون الواحد في ميشيغن».
وأوضح «باستثناء الظروف غير العادية، لا أعتقد أننا سنرى 4 دولارات للغالون في ميشيغن.. هذا أمر ممكن ولكنه ليس مرجحاً»، متوقعاً أن يستمر متوسط الأسعار في نطاق 3 دولارات خلال الصيف.
وتابع قائلاً: «هناك طلب مكبوت وسيستخدم الأميركيون قواربهم وسياراتهم ومركباتهم الترفيهية للذهاب في رحلات صيفية أو السفر إلى منازلهم الريفية… فالناس يريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية».
Leave a Reply