ديترويت – أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الفدرالي للعام ٢٠١٣، استمرار النزيف السكاني في ديترويت، برغم النمو الذي تشهده منطقة وسط المدينة وبعض الأحياء المترامية، وقد سجلت مقاطعة وين تراجعاً في عدد السكان على عكس مقاطعتي ماكومب وأوكلاند اللتين سجلتا زيادة طفيفة.
أما أكثر مدن ميشيغن تراجعاً بعدد السكان كانت مدينة هايلاند بارك الواقعة في قلب ديترويت والتي خسرت ٤,٣ بالمئة من سكانها مقارنة بالعام 2012، متخطية بذلك أي مدينة أخرى في الولاية.
في عموم الولاية، ارتفع إجمالي عدد سكان ميشيغن 0,13 بالمئة ليصل الى 9,895,622 نسمة، فيما خسرت ديترويت حوالي 10 آلاف نسمة ليصل عدد سكانها الى 688,701 نسمة.
وقال ديفيد ميتزيغر، مؤسس «داتا دريفن ديترويت» غير الربحية لتحليل البيانات، إنه بينما ارتفع عدد السكان في مناطق وسط المدينة «داونتاون» و«ميدتاون»، إلا أن معظم أحياء المدينة شهدت تراجعاً في عدد السكان، مؤكداً أن هذه المناطق السكنية لن تشهد استقراراً في نموها السكاني ما لم يتم تنفيذ الجزء الأكبر من خطة إزالة المباني المهجورة.
وأظهرت التقديرات المنشورة بان ديترويت ما زالت تحتل المرتبة 18 بين أكبر المدن الأميركية، حيث جاء ترتيبها مباشرة بعد مدينة فورت ورث (تكساس) متقدمة على مدينة ألباسو (تكساس) التي جاءت في المرتبة ١٩. فيما ظلت نيويورك سيدة المدن الأميركية من حيث عدد السكان.
وعلى المستوى الوطني، حققت مدينتان في تكساس، سان ماركوس بالقرب من أوستين وفريسكو خارج دالاس، أسرع معدلات النمو السكاني بين المدن التي يفوق عدد سكانها 50 ألف نسمة، حيث وصلت نسبة النمو فيهما الى 8 بالمئة و6,5 بالمئة على التوالي.
وبالعودة الى ميشيغن، حققت بلدة ليون تاونشيب في جنوب غرب مقاطعة أوكلاند أسرع نمو حيث زاد عدد سكانها بين العامين 2012 و2013 بنسبة 6 بالمئة ليصل الى 16,462 نسمة. وقال المشرف على البلدة، لانيه يونغ، إن المدارس الجيدة والضرائب المنخفضة والمساحات المفتوحة كانت السبب وراء جذب القادمين الجدد.
وكشف التقرير أن مدينة هايلاند بارك خسرت 468 نسمة ليصل عدد سكانها الى 10,441 نسمة، فيما بلغ عدد سكان هذه المدينة 52 الف نسمة في ثلاثينيات القرن الماضي إبان ازدهار صناعة السيارات، حيث كانت المدينة مهد شركة «كرايسلر».
في المقابل أظهرت الارقام أن ثاني أكبر مدن الولاية، غراندرابيدز (غرب) زاد عدد سكانها 1880 نسمة ليصل الى 192,294 نسمة، فيما زاد عدد سكان بلدة ماكومب 1824 ليصل الى 83,618 نسمة، وزاد عدد سكان نوفاي 1045 ليصل الى 57,960 نسمة.
وفي مقاطعات منطقة ديترويت الكبرى زاد عدد السكان في مقاطعة أوكلاند 10,997 ليصل الى 123,164 نسمة، كما ارتفع عدد سكان مقاطعة ماكومب 7059 نسمة ليصل الى 854,796 نسمة، فيما تراجع في مقاطعة وين 17,223 نسمة ليصل الى 1,775,253 نسمة.
واللافت أن جميع مدن وبلدات مقاطعة وين سجلت تراجعاً سكانياً باستثناء نورثفيل التي شهدت زيادة ٤١ نسمة فقط ليصبح إجمالي عدد قاطنيها ٢٨,٧٣٢ نسمة.
يذكر أن مدينتي ديربورن وديربورن هايتس فقدت كل منهما ٠.٨ بالمئة من عدد السكان، حيث أصبح يسكن في الأولى ٩٥,٨٨٤ نسمة والثانية ٥٦,٦٢٠.
Leave a Reply