على خلفية ارتفاع عدد عمليات السطو .. وسرقة السيارات
حداد يطمئن أهالي ديربورن ويطالب بمزيد من تعاون المواطنين مع دائرة الشرطة
ديربورن – خاص صدى الوطن
على ضوء الجريمة المروعة التي حدثت الأسبوع الماضي في كلية هنري فورد التي راح ضحيتها شاب أطلق النار على فتاة قبل أن يصوب فوهة المسدس إلى رأسه، على ضوء ذلك احتل موضوع الجريمة حيزاً كبيراً في حديث مدينة ديربورن، ودعا قائد شرطة المدينة رون حداد الأهالي إلى الهدوء، معللاً ذلك الى أن هذه الحادثة كانت منفصلة ولا تعبر عن اتجاه سائد ينتظر ديربورن.
حداد قال لـ”صدى الوطن” “كانت حادثة منفصلة ومؤسفة، في مثل هذه الحالة، يرى الناس تصرفاً مستهجناً” وأضاف حداد أنه ليس بوسعه الآن تصنيف ما قد يراه الناس في هكذا تصرف أقدم عليه الشاب القاتل والذي انتحر لاحقاً، مؤكداً أن دائرة الشرطة مشغولة في الوقت الراهن بمراجعة نظام اتصالات الطوارئ على ٩١١، لكنه أشار الى ان تكرار مثل تلك الحادثة سيكون نادراً في المدى المنظور. وأكد حداد أن مستوى الجرائم في المدينة بشكل عام هبط مقارنة بالعام الماضي وقال “منذ بداية العام راجعت الملفات فإذا بمستوى الجريمة تقلص إحصائياً عن نفس الفترة من العام الفائت”.
على أية حال فبالرغم من تقلص نسبة الجرائم بشكل عام إلا أن ديربورن وعموم المدن الأميركية ارتفع فيها معدل جرائم بعينها كالسرقة والسطو وجرائم الاحتيال العقاري، وذلك مرده بحسب حداد الى الأزمة الاقتصادية.
وقالت شرطة ديربورن إن منطقة كلية هنري فورد وجامعة ديربورن – ميشيغن ومنطقة الأسواق التجارية المعروفة بـ”فيرلين مول” شهدت حوادث سرقة سيارات متعددة في الآونة الأخيرة. استهدفت خلالها سيارات هوندا وكرايزلر على وجه الخصوص.
ووقع المدير الإقليمي للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي)-فرع ميشيغن عماد حمد ضحية سرقات السيارات المتزايدة في ديربورن، فقد أبلغ حمد شرطة المدينة عن سرقة سيارته وهي من طراز “جيب شيروكي” ١٩٩٧ على شارع وورن في ديربورن أثناء قيام حمد بالتسوق في أحد المتاجر هناك وهو لم يغب أكثر من ٢٠ دقيقة عنها، حينها دهش حمد لمسألتين الأولى سرعة اختفاء سيارته والثانية أن السرقة حدثت في واحد من أكثر الشوارع ازدحاماً في المنطقة، مضيفاً “إن أبواب السيارة كانت مقفلة وعليها نظام إنذار.. إنها مسالة محزنة”.
وكان حداد دعا الأهالي إلى اتخاذ جملة من الاحتياطات لحفظ الأمن في مناطقهم “نود تعميم تجربة المشاركة المدنية في دعم وتحقيق حماية بعضنا بعضاً، وفي هذا الصدد نشير الى أهمية برنامج مراقبة الجوار واتخاذ معايير قوية تجاه كل الأشخاص المشكوك في سلوكهم في الأحياء”.
يشار إلى أن نسبة السطو على المنازل ارتفعت هذه السنة ١٥ بالمئة مقارنة بالعام الماضي، لكن حداد أكد أن الأعداد متفاوتة ومن يكسرون المنازل المهجورة ويسرقون منها النحاس ومواد قيمة أخرى، فيما يمكن منع آخرين من السطو على المنازل وسرقتها “هؤلاء يستغلون عدم إقفال البعض أبواب سياراتهم أو أن تكون أبواب منازلهم غير موصدة جيداً” ونبه حداد المسنين إلى ضرورة “عدم السماح بإدخال حرفيين بحجة إصلاح بعض الأعطاب داخل المنازل، إلا بعد تلقي اتصال من الشركة المتعهدة”. فبعض الأعمال الاحتيالية ضد المسنين تتم ليلاً.
وتأخذ دائرة شرطة ديربورن في الحسبان التعقيدات الناشئة عن الأزمة الاقتصادية وما نتج عنها من جرائم، حيث وضع حداد برنامجاً للعاملين في الدائرة مدته ٣ أيام امدة ٨ ساعات يومياً يأتي على شرح للتنوع الإثني والطائفي في المدينة وموضوعات أمنية ومرورية. ويستمر هذا البرنامج أربعة أسابيع أخرى ليشمل كافة العاملين في الدائرة ودائرة الإطفاء. وقال حداد في هذا الصدد “نحاول تحسين مستوى قدرات موظفينا الى أعلى مستوى، ونحن فخورون بكل المنتسبين” وأكد حداد على أهمية دور المواطنين والأخبار عن أي شخص مشكوك في سلوكياته من أجل ارتكاب الجرائم أكثر صعوبة.
Leave a Reply