لانسنغ – أظهرت دراسة أميركية حديثة ارتفاعاً مقلقاً في معدل الانتحار بولاية ميشيغن مقارنة بالأرقام المسجلة قبل ثلاثة عقود، حيث زادت حوادث الانتحار في الولاية عام 2017، بحوالي 50 بالمئة عما كانت عليه عام 1999، وفقاً لتقرير نشره موقع SeniorLiving.org المتخصص بشؤون المسنين.
ووجدت الدراسة أن معدل الانتحار في ميشيغن ارتفع بنسبة 48.5 بالمئة، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأميركي و«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي)، في حين سجلت 20 ولاية أميركية أخرى زيادةً أكبر من ميشيغن خلال الفترة نفسها، وفقاً للموقع الإلكتروني.
وتؤكد الدراسة أن معدلات الانتحار نمت وطنياً بنسبة 20 بالمئة خلال العقد الماضي، وهي الآن في أعلى مستوياتها منذ عام 1942، بحوالي 14 حالة انتحار سنوياً لكل 100 ألف نسمة، مما يجعل الانتحار السبب العاشر الأكثر شيوعاً للوفاة في الولايات المتحدة، متفوقاً على حوادث السيارات وسرطان الثدي والقتل.
وفي ميشيغن، تم تسجيل حوالي 1,470 حالة انتحار خلال العام 2017، لتحتل ميشيغن المرتبة 36 بين الولايات الأميركية، بمعدل 14.7 حالة انتحار لكل 100 ألف نسمة، في حين سُجّل أعلى معدل بولاية مونتانا (29.6)، تليها وايومينغ وألاسكا (27) اللتان حلتا في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
أما أدنى معدلات الانتحار فسجلت بولايات نيويورك ونيوجيرزي والعاصمة واشنطن (دون تسع حالات لكل 100 ألف نسمة) علماً بأن إجمالي عدد الأشخاص الذين أقدموا على الانتحار في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال العام 2017، بلغ حوالي 47 ألف شخص.
بيانات أخرى
كذلك وجدت الدراسة أن أميركا لديها خامس أعلى معدل انتحار في البلدان الغنية، في حين احتلت روسيا المرتبة الأولى بحصولها على 26.5 حالة انتحار سنوياً لكل 100 ألف نسمة، تليها كوريا الجنوبية (20.2) والهند (16.5) ثم اليابان التي حلّت في المرتبة الرابعة بـ 14.3.
وبين المجموعات العرقية المعترف بها رسمياً، سجل الأميركيون الأصليون أعلى معدل انتحار عند 22 حادثة انتحار سنوياً لكل 100 ألف نسمة، يليهم الأميركيون البيض (17.8)، والهيسبانيون (7.3)، والسود (6.8) ثم الآسيويون (6.7).
أظهرت الدراسة أن معظم حالات الانتحار التي ارتكبها الرجال (56 بالمئة) تمت باستخدام أسلحة نارية، فيما ارتكبت 31.2 بالمئة من حالات الانتحار بين النساء بالطريقة نفسها.
أما الوسائل الأخرى الأكثر شيوعاً لقتل الذات –وفقاً للدراسة– فكانت: الاختناق/الشنق (حوالي 27 بالمئة لدى الرجال والنساء)، ثم التسمم بالعقاقير المخدرة (6 بالمئة لدى الرجال وأكثر من 27 بالمئة لدى النساء)، يليها الانتحار بالسم غير المخدر (حوالي 3 بالمئة لدى الرجال و3.7 بالمئة لدى النساء).
أما الانتحار بالسقوط من مكان مرتفع، فكان مسؤولاً عن 2.2 بالمئة من حوادث انتحار الرجال، و3.1 بالمئة من حوادث النساء.
ووجد الباحثون أيضاً أن معدلات الانتحار كانت أعلى بين غير المتزوجين وقاطني المناطق التي تقل فيها الكثافة السكانية.
Leave a Reply