ارتفاع معدلات الفقر في مترو ديترويت خلال السنوات الخمس الماضية

ديترويت ‭ -‬ لا تزال منطقة ديترويت الكبرى تكافح على طريق التعافـي من السنوات العجاف للكساد العظيم، وعلى الرغم من ارتفاع مبيعات السيارات الى مستويات قياسية وبرغم تدني معدلات البطالة فـي ميشيغن الى أدنى مستوياتها وتحسن سوق العقارات بشكل طفـيف، إلا أن المجتمعات المحلية فـي مترو ديترويت تعاني من ارتفاع ملحوظ فـي معدلات الفقر فـي المدن والبلدات والقرى بعموم مقاطعات وين وماكومب وأوكلاند وليفـينغستون.

وبحسب الأرقام المنشورة من مكتب الإحصاء الأميركي للعام ٢٠١٤، فإن أكثر من ثلث مدن وبلدات منطقة ديترويت الكبرى زاد فقرها مقارنة بالعام ٢٠٠٩، كما شهدت معظم العائلات فـي المنطقة انخفاضاً فـي الدخل خلال السنوات الخمس الماضية مقارنة بالسنوات الخمس التي سبقتها، بحسب دراسة إحصائية للمجتمعات الأميركية.

أما أكثر المدن تضرراً، فكانت إنكستر وملفـينديل وهامترامك (وين) وكيغوهاربر (أوكلاند) وإيستبوينت (ماكومب) حيث وصلت نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر فـي كيغو هاربر الى ٢٢.٢ بالمئة وهو ضعف ما كانت عليه قبل خمس سنوات (٢٠٠٩).

وفـي إنكستر يعيش 37 بالمئة من السكان تحت خط الفقر الذي حددته الدراسة للعام ٢٠١٤ عند حاجز ١٢.٠١٧ دولاراً سنوياً للفرد. و48 بالمئة فـي هامترامك و37.8 فـي بونتياك.

وتفـيد الدراسة بأن هناك سبع مدن فـي مقاطعات وين وماكومب وأوكلاند شهدت ارتفاعاً فـي نسبة الفقراء بأكثر من ١٠ بالمئة من مجمل السكان مقارنة بالعام ٢٠٠٩، كما كشفت الدراسة أن ٤١ مدينة أو بلدة من أصل ١٥٠ تشكل المقاطعات الثلاث، يشكل الفقراء فـيها نسبة تفوق ١٠ بالمئة من السكان.

كما لاحظت الدراسة انخفاضاً ملحوظاً فـي متوسط دخل الأسر بمدن مترو ديترويت حيث تراجعت مستويات الدخل فـي ١٦ مدينة بأكثر من ٢٠ بالمئة، لكن هناك من يقول أن هذه البيانات لا تترجم الواقع على حقيقته. 

فـي إيستبوينت، إنتقد مدير البلدية ستيفن دوشان الأرقام الواردة فـي الدراسة قائلاً بأن سكان المدينة تضرروا فعلاً خلال السنوات الخمس الماضية و«لكن لا أحد يصدق أن نسبة الفقراء تضاعفت هنا»، مؤكداً أن البلدية لم تلحظ تزايدا فـي عدد المتقدمين لطلب المساعدة، ومشيراً الى أن ٦١ بالمئة من الناخبين أقروا الشهر الماضي زيادة ضريبية بنسبة ١٤ بالمئة على العقارات. وتشير الدراسة الى أن 57 بالمئة من المدن والبلدات الـ١٥٠ التي تشكل مترو ديترويت شهدت انخفاضاً ملموساً فـي دخل الأسرة مقارنة بالعام ٢٠٠٩، فـيما شهدت 35 بالمئة من المدن تفاقم الفقر بشكل كبير.