واشنطن – اعلنت وزارة العمل الاميركية ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال تشرين اول (اكتوبر) الماضي الى ١٠,٢ بالمئة مع انضمام حوالى 190 الف شخص الى قوائم العاطلين ليصل معدل البطالة الى اعلى مستوى له منذ 26 عاما. وكان معدل البطالة في أميركا خلال ايلول (سبتمبر) الماضي ٩,٨ بالمئة، حيث كانت قطاعات التشييد والتصنيع وتجارة التجزئة الاشد تضررا من عمليات تسريح العمالة الشهر الماضي.
وجاء معدل البطالة الذي تجاوز حاجز 10 بالمئة لاول مرة منذ 1983 اعلى من توقعات الخبراء الذين كانوا يتوقعون زيادة عدد العاطلين بمقدار 175 الف عاطل فقط الى ٩,٩ بالمئة خلال الشهر الماضي. ومن المتوقع استمرار ارتفاع معدل البطالة الاميركية خلال الشهور المقبلة حتى بعد خروج الاقتصاد الاميركي من دائرة الركود. كان الاقتصاد الاميركي قد سجل خلال الربع الثالث من العام الحالي نموا بمعدل ٣,٥ بالمئة من اجمالي الناتج المحلي بعد نحو عامين من الانكماش.
وفقد اكثر من 8 ملايين عامل في الولايات المتحدة وظائفهم منذ بداية الركود الاقتصادي في كانون اول (ديسمبر) 2007. في الوقت نفسه اشارت وزارة العمل الاميركية الى جانب مضيء في الصورة وهو زيادة عدد العمالة المؤقتة خلال الشهر الماضي بمقدار 34 الف عامل وهي اول زيادة من نوعها منذ بداية الركود الاقتصادي .
وعدلت وزارة العمل بيانات السوق خلال ايلول الماضي لتضيف 91 الف وظيفة الى السوق مقارنة بالبيانات السابقة. وتزيد تلك البيانات الضغوط على البيت الابيض والكونغرس من اجل تخفيف حدة معاناة الاسر الاميركية مع ارتفاع معدل البطالة. ووقع الرئيس الاميركي قانونا لتمديد العمل ببرنامج اعانات البطالة والاعفاءات الضريبية لمشتري المنازل ولكن الادارة الاميركية تواجه معارضة متزايدة بالنسبة لضخ المزيد من الاموال العامة في الاقتصاد نظرا لوصول عجز الموازنة الاميركية الى مستويات غير مسبوقة.
Leave a Reply