ديربورن
ندّد «مجلس الأئمة المسلمين في ميشيغن» ICM بما أسماها محاولات «تسييس الطائفية باسم الأئمة المسلمين» بعد قيام الداعية بلال الزهيري بالتحريض المذهبي ضد إمام «مركز كربلاء الإسلامي»، الشيخ هشام الحسيني، ما أدى إلى استبعاده من قائمة رجال الدين المشاركين في حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يوم الإثنين القادم في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري.
وكان من المفترض أن يشارك الشيخ العراقي الأصل في مواعظ وأدعية البركة التي سيرفعها رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود خلال حفل التنصيب، من بينهم القس لورينزو سويل من «كنيسة 180» بديترويت والحاخام آري بيرمان رئيس «جامعة يشيفا» في نيويورك، بالإضافة إلى القس الأب فرانك مان من أبرشية بروكلين الكاثوليكية.
وشجب «مجلس الأئمة المسلمين في ميشيغن» عبر بيان له، مزاعم الزهيري بتمثيل الأئمة المسلمين في ولاية البحيرات العظمى عبر «تحالف الأئمة»، وهي منظمة أطلقها الزهيري مع رجال دين آخرين عند لقاء ترامب إبان حملته الانتخابية في ميشيغن، أواخر تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم. وكان الزهيري وأعضاء آخرون في التحالف قد شاركوا في مهرجان انتخابي لترامب بمدينة نوفاي يوم 26 أكتوبر الماضي، حيث ألقى الزهيري خطاباً حماسياً أكد فيه دعمه لانتخاب المرشح الجمهوري.
في المقابل، عُرف الشيخ الحسيني أيضاً بدعمه لترامب، حيث أفاد في مقابلة تلفزيونية مع قناة «فوكس نيوز» في أكتوبر المنصرم بأنه يفضل المرشح الجمهوري لكونه «الأقرب إلى الكتاب المقدس والتوراة والقرآن»، مضيفاً أنه يدعم السلام ويرفض الحرب، ومؤكداً بأن الولايات المتحدة «تستحق أن يكون لها زعيم قوي قادر على إحلال السلام في العالم».
ولكن يبدو أن الضغوط التي مورست من قبل الزهيري، و«تحالفه» قد نجحت في إقصاء الحسيني من قائمة المتحدثين في حفل التنصيب، بسبب مذهبه الشيعي.
وبالفعل، أكدت حملة ترامب لـ«صدى الوطن» بأن الحسيني كان مدرجاً على قائمة الضيوف المتحدثين، ولكن تم شطب اسمه في نهاية المطاف.
وأشار«مجلس الأئمة في ميشيغن» عبر بيانه إلى أن المذهبية ليست لها مكان بين المسلمين في الولاية، مؤكّداً أن الجهود لاستغلال الانقسامات العقائدية لأغراض سياسية أو شخصية لن تؤدي إلا إلى تفتيت الوحدة بين المسلمين. وأضاف البيان بأن «الطائفية لا مكان لها بيننا»، وقال: «نحن نرفض أي محاولات لزرع الفتنة بين المسلمين بغض النظر عن مذاهبهم» مشيراً إلى أن هدفهم الأساسي هو الحفاظ على وحدة المجتمع المسلم وتعزيز الاحترام المتبادل بين مختلف الأطياف الدينية والطائفية.
وفي الختام، دعا «مجلس الأئمة بميشيغن» إلى الحفاظ على وحدة المجتمع المسلم بعيداً عن التجاذبات الطائفية والسياسية، مؤكداً أن مسعى المجلس «الممثل الفعلي للأئمة المسلمين» هو الدفاع عن الشمولية والاحترام المتبادل بين كافة أفراد الجالية الإسلامية في الولاية.
وفيما لم تنجح محاولات «صدى الوطن» للاتصال بالداعية الزهيري لمعرفة الأنباء المتداولة حول دوره في استبعاد الشيخ الحسيني من حفل تنصيب الرئيس ترامب، فقد تمكنت الصحيفة من التواصل مع الحسيني الذي وعد بالحديث حول الموضوع في وقت لاحق.
Leave a Reply