غزة – «صدى الوطن»
انهارت يوم الثلاثاء هدنة استمرت عشرة أيام بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية وإثر ذلك واصلت اسرائيل عدوانها الارهابي على غزة واستشهد الخميس ستة وعشرون شخصا على الأقل حتى ساعات بعد الظهر، في استهداف الطائرات الحربية الاسرائيلية بمناطق متعددة من قطاع غزة. وباستمرار العدوان ارتفع عدد إجمالي الشهداء الى الفين وخمسة وسبعين على الأقل، اما إجمالي عدد الجرحى فبلغ عشرة آلاف وستمئة جريح. وأعلنت حركة حماس عن استشهاد ثلاثة من كبار قادة الحركة في غارة جوية على قطاع غزة يوم الخميس وهم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم وهم الأبرز بين الخسائر البشرية التي أعلنت عنها منذ بدأت اسرائيل هجومها على القطاع قبل ستة أسابيع.
وأضافت أن الثلاثة الذين قتلوا في قصف منزل يقع في رفح بجنوب القطاع قادوا عمليات ضد إسرائيل خلال الأعوام العشرين الماضية
كما ارتكبت طائرات الاحتلال ومدفعيته مجزرة جديدة بحي الشجاعية في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا و210 جرحى سقطوا خلال ليل الاربعاء وسط أنباء عن وجود العشرات تحت الأنقاض، ومنعت القوات الإسرائيلية سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى الحي، ومع ذلك يقوم الفلسطينيون بمحاولة إنتشال الضحايا من تحت الركام. ومن بين الشهداء نجل القيادي في حركة حماس خليل الحية وزوجة نجله وإبنتهما..
كما استشهد فلسطينيان في قصف الزوارق الحربية الاسرائيلية بمنازل في رفح جنوب قطاع غزة واستهدفت طائرات الاحتلال أيضا صباحا سيارات الإسعاف ما أدى الى جرح ثلاثة مسعفين. وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء قصف سلاح الجو الإسرائيلي منزلا في شمال غزة بهجوم قالت حماس إنه محاولة لاغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس. وإن زوجة الضيف وابنه الرضيع البالغ من العمر سبعة أشهر قتلا في الغارة الجوية لكن الضيف نجا.
ولم يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء ما إن كانت إسرائيل قد حاولت اغتيال الضيف لكنه قال إن قادة «النشطاء» «أهداف مشروعة» ولا حصانة لأي منهم من الهجوم.
وردا على الاعتداءات الاسرائيلية استهدفت صواريخ المقاومة المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
وتساقطت الصواريخ على اشكول وكيسوفيم وكفار ميمون وبئر يعقوب وبئر السبع ومطار بن غوريون، واعترفت وسائل إعلام الاحتلال بأن المقاومة أطلقت أكثر من مئتي صاروخ. وعلى خلفية تدهور الوضع في فلسطين المحتلة اوقفت مصر للطيران رحلاتها بين مطاري القاهرة وتل أبيب.
من جهتها حذرت كتائب القسام شركات الطيران العالمية من التوجه إلى مطار بن غوريون وحذرت من تجمع أي حشود كبيرة لجمهور المستوطنين.
Leave a Reply