واشنطن
كشف استطلاع جديد لمؤسسة «غالوب» أن نسبة الأميركيين البالغين الذين يستهلكون الماريوانا في الولايات المتحدة، قد تجاوزت –لأول مرة– نسبة مدخني السجائر، وسط توقعات بزيادة الإقبال على نبتة الحشيشة في ظل التوجه نحو تشريعها في المزيد من الولايات الأميركية.
ومن بين البالغين الأميركيين الذين شاركوا في الاستطلاع، قال حوالي 16 بالمئة إنهم يدخنون الماريوانا حالياً، بينما قال نصفهم تقريباً إنهم جربوها في مرحلة ما من حياتهم، وعندما تم طرح السؤال لأول مرة في عام 1969، قال 4 بالمئة فقط من المستجيبين للاستطلاع إنهم جربوا الماريوانا.
وفي العام نفسه –قبل 53 عاماً– قال 40 بالمئة من المستطلعين إنهم يدخنون السجائر في نفس الأسبوع، لكن خلال العقود الماضية، انخفض استخدام السجائر بين الأميركيين بشكل مضطرد.
في الاستطلاع الذي أجري الشهر الماضي، أفاد 11 بالمئة فقط من المستجيبين بأنهم يدخنون التبغ –وهو أدنى مستوى مسجل منذ أن بدأت مؤسسة «غالوب» في جمع البيانات في عام 1944.
وهذه النسبة تشكل انخفاضاً كبيراً حتى عن العام السابق، عندما أبلغ 16 بالمئة من المشاركين عن تدخين السجائر في غضون الأسبوع السابق، وفي الخمسينيات من القرن الماضي، قال 45 بالمئة من البالغين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يدخنون السجائر.
من جهته، قال الدكتور فرانك نيوبورت، كبير العلماء في «غالوب»: «من الواضح أن تدخين السجائر في تراجع ومن المرجح أن يصبح أكثر ندرة في السنوات المقبلة، وهذا يعكس الوعي العام بآثاره السلبية وجهود الحكومة المستمرة على جميع المستويات للحد من التدخين».
في الوقت نفسه، فإن آراء الأميركيين حول تأثير الماريوانا أقل سلبية، حيث نجد أن 62 بالمئة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً و53 بالمئة ممن تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاماً، قالوا إن الماريوانا لها آثار إيجابية على أولئك الذين يستخدمونها، وفقاً لاستطلاع آخر أجرته مؤسسة «غالوب» في تموز (يوليو) الماضي.
وقال 49 بالمئة ممن شاركوا إن الماريوانا لها تأثير إيجابي على المجتمع، إذ يدخن الشباب الأميركي الماريوانا بأعلى معدل، حيث قال ما يقرب من ثلث المستجيبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً إنهم يدخنون الماريوانا، ولكن من بين هذه الفئة العمرية 8 بالمئة فقط يدخنون السجائر مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
على الرغم من أن الماريوانا للاستخدام الترفيهي لا تزال غير قانونية في أكثر من نصف الولايات الأميركية، إلا أنها أصبحت الآن قانونية بشكل ما في 38 ولاية، مما قد يكون عاملاً مساهماً في ارتفاع شعبيتها.
ومن المرجح أن يستمر عدد مستهلكي الماريوانا في الارتفاع مع قيام المزيد من الولايات بإضفاء الشرعية على هذه النبتة، وهي فكرة يدعمها 68 بالمئة من البالغين في أميركا، وفقاً لاستطلاع «غالوب».
ولا يزال الكحول هو أكثر أنواع المخدرات استخداماً إلى حد بعيد، حيث أفاد حوالي 45 بالمئة من المشاركين أنهم تناولوا مشروباً كحولياً خلال الأسبوع الماضي، ووفقاً لمؤسسة «غالوب»، فإن هذا الاتجاه ظل ثابتاً نسبياً على مر السنين.
Leave a Reply