واشنطن – كشف استطلاع حديث للرأي في الولايات المتحدة عن تحول في آراء الديمقراطيين، أدى إلى إظهار تعاطفهم تجاه الفلسطينيين بدرجة أكبر منه نحو الإسرائيليين.
وحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «غالوب» الأميركية للأبحاث في واشنطن وصدرت نتائجه في وقت سابق من شهر آذار (مارس) الجاري، فإن 49 بالمئة من الديمقراطيين تعاطفوا مع الفلسطينيين، مقابل 38 بالمئة تعاطفوا مع الإسرائيليين.
كما ارتفعت نسبة المستقلين المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني من 26 بالمئة في العام الماضي، إلى 32 بالمئة، لكن أغلبية المستقلين لازالوا أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين بنسبة 49 بالمئة (انخفاضاً من 54 بالمئة العام الماضي)،
وفسرت المؤسسة الانخفاض «الحاد» في التعاطف مع الإسرائيليين بآراء «الأجيال التي ولدت بعد 1980» الذين رجحوا كفة الفلسطينيين، بينما «الأجيال الأكبر من الأميركيين الديمقراطيين كانت أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين».
وفي عام 2013، كان الديمقراطيون الأميركيون أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين مقارنة بالفلسطينيين، بنسبة 55 بالمئة و19 بالمئة على التوالي، وفقاً لمؤسسة «غالوب» أيضاً.
وفي المقابل، وجد الاستطلاع أن آراء الجمهوريين بشأن القضية ذاتها لم تتغير إلى حد كبير عن استطلاع «غالوب» الأخير، في كانون الثاني (يناير) 2022. وكشف الاستطلاع أن ما يقرب من 8 من كل 10 من الجمهوريين، بنسبة 78 بالمئة، يتعاطفون مع الإسرائيليين، بينما نسبة المتعاطفين مع الفلسطينيين بلغت 11 بالمئة.
وبشكل عام، لا يزال الرأي العام الأميركي أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين (54 بالمئة)، مقابل 31 بالمئة للفلسطينيين، وهي أرقام مشابهة لاستطلاع العام الماضي.
وعلقت مؤسسة «غالوب» على النتائج بأن «وجهات نظر الأميركيين بشأن الصراع أصبحت أكثر استقطاباً، مع تعاطف الديمقراطيين بشكل متزايد مع الفلسطينيين»، فيما يحافظ الجمهوريون على «تحالفهم القوي مع الإسرائيليين».
وأضافت بأن «تصعيد الأعمال العدائية بين الطرفين خلال العام الماضي الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من الفلسطينيين، يمكن أن يفسر جزئياً، التحول الأخير في وجهة نظر الديمقراطيين».
Leave a Reply