استطلاع: ترامب الأوفر حظاً بين الجمهوريين في ميشيغن

ديترويت ‭ -‬ أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «ديترويت فري برس» الأسبوع الماضي تقدم المرشح دونالد ترامب بفارق مريح على منافسيه الجمهوريين فـي الانتخابات التمهيدية بولاية ميشيغن، المقررة يوم الثلاثاء المقبل فـي الثامن من آذار (مارس).

وبحسب الاستطلاع، فإن ترامب الذي فاز بسبع ولايات من أصل ١١ فـي انتخابات «الثلاثاء الكبير»، يبقى الأوفر حظاً للفوز بميشيغن ونيل ترشيح الحزب فـي نهاية المطاف. وأظهر 29 بالمئة من المستطلعة آراؤهم دعمهم لقطب العقارات بشكل صريح، مؤكدين أنهم ينوون انتخابه الثلاثاء المقبل، مقابل 19 بالمئة لصالح سناتور تكساس تيد كروز و18 بالمئة لصالح سناتور فلوريدا ماركو روبيو. وشملت قائمة المستطلعين 400 ناخب جمهوري محتمل بهامش خطأ بلغ 4.9 بالمئة.

وبينما يستمتع ملياردير العقارات بتقدمه فـي ولاية ميشيغن لا يزال كروز وروبيو يعولان على جذب الناخبين المترددين لقلب الطاولة على ترامب، حيث تبلغ نسبة المتأرجحين حوالى 18 بالمئة من المستطلعين، ويمكن لمناظرة الجمهوريين، التي عقدت مساء الخميس الماضي فـي وسط ديترويت (مع كتابة هذا التقرير) أن تعيد خلط الأوراق قبل أيام معدودة من اليوم الإنتخابي المنتظر، الذي سيقرر الناخبون الجمهوريون فـيه مصير ٥٩  مندوباً سيشاركون فـي المؤتمر الوطني لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة. ويرى المراقبون أن ميشيغن قد تكون بمثابة «محاولة أخيرة» لكبح جماح ترامب المتجه بقوة إلى حسم الانتخابات لصالحه، لاسيما فـي حال فوزه بالانتخابات فـي أوهايو وفلوريدا حيث سيحصد الفائز كامل مندوبي الولاية على عكس النظام النسبي المتبع فـي معظم الولايات.

وقال بيرني بورن من مؤسسة «أبيك أم أر أي» للاستطلاعات لصحيفة «ديترويت فري برس»: كنت أتوقع تقدماً بفارق أكبر لترامب فـي جميع الاستطلاعات. وأضاف المتخصص الاستطلاعات فـي مدينة لانسنغ: مع الأخذ بعين الاعتبار فوز ترامب فـي ميشيغن، إلا أنه توجد عوامل أخرى يمكن أن تقلل فارق تقدمه، مثل المناظرة (فـي ديترويت) والإعلانات التلفزيونية المتأخرة التي لن تكون فـي صالحه.

وحتى قبل صدور نتائج انتخابات «الثلاثاء الكبير» كان المرشحون يستعدون ويضعون الخطط للفوز بأصوات ميشيغن، وقد أقام المرشح روبيو فعالية انتخابية فـي شيلبي تاوشيب، فـيما سيلقي ترامب خطابين جماهيريين يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد) فـي مدينتي وورن وكاديلاك، وفـي نفس الوقت يواظب حاكم ولاية أوهايو جون كايسيك على الحضور شبه الدائم فـي ميشيغن حيث من المقرر أن يبقى فـي الولاية حتى يوم الاقتراع لحث مناصريه على التصويت. ولكن رغم ذلك تبقى حظوظ كايسيك محدودة فـي ميشيغن (٨ بالمئة حسب الاستطلاع)، التي فـي حال لم يتمكن من تحقيق فوز ما فـيها، فإنه على الأرجح سيعلن عن تعليق حملته الانتخابية أسوة بالطبيب المتقاعد بن كارسون.

وفـي حين يظهر الاستطلاع الأخير تقدم ترامب -وإن بمستويات أقل من استطلاعات الرأي الأخرى، إلا أنه لايزال يؤكد على اتساع دعم قطب العقارات، ففـي منطقة مترو ديترويت يتمتع ترامب بنسبة 39 بالمئة من الدعم، وخلفه يأتي كل من كروز وروبيو بـ20 بالمئة. فـي الواقع، تصدر ترامب جميع المناطق فـي ميشيغن ما عدا منطقة واحدة، هي غرب الولاية.

كما تصدر ترامب الاستطلاعات لدى جميع الفئات العمرية ما عدا واحدة (أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18-34 عاما) والتي توزعت بين كروز وروبيو بنسبة 30 بالمئة لكل منهما و22 بالمئة منها لصالح ترامب. وتصدر ترامب حسب الاستطلاعات جميع المستويات العلمية، بالربط مع روبيو بنسبة 22 بالمئة من حاملي الشهادات الجامعية. كما تصدر ترامب أصوات الناخبين بغض النظر عن أديانهم.

وبالمثل، تصدر ترامب عند المنتخبين من جميع المستويات الاقتصادية وبين الجنسين، وواحدة من أفضل المزايا التي يتمتع بها هي شعبيته عند «المقترعين غيابياً» فالاستطلاع يظهر أن 45 بالمئة من هؤلاء يدعمونه، فـيما حل روبيو ثانيا بنسبة 14 بالمئة وامتنع 24 بالمئة عن التصريح لمن سيدلون بأصواتهم. وبحسب ما نقلت «ديترويت فري برس» فقد بلغ عدد المقترعين غيابياً مع بداية الأسبوع الماضي 278 ألف شخص من أصل 489 ألف حصلوا على أوراق الاقتراع الغيابي، فـيما بلغ عدد الناخبين بهذه الطريقة قبل أربع سنوات 393 ألفاً.