تورونتو – أشار استطلاع رأي دولي نُشر الثلاثاء الماضي إلى أن 86 بالمئة من مستخدمي الإنترنت وقعوا ضحية أخبار مضللة على الشبكة الالكترونية، معظمها منتشر على صفحات موقع «فيسبوك».
وقال المشاركون في الاستطلاع إنهم يريدون من الحكومات وشركات التكنولوجيا أن تتصدى معاً لهذه النشاطات التي تساهم في نمو عدم الثقة بالانترنت، كما أنها تؤثر سلباً على الاقتصادات والحوار السياسي.
وتم تحميل الولايات المتحدة حصة الأسد من المسؤولية في نشر الأخبار المضللة، تليها روسيا ثم الصين، وفق استطلاع «إيبسوس» السنوي الذي يشارك فيه 25 ألف مستخدم للإنترنت في 25 بلداً.
ويظهر أن الأخبار المضللة طاغية على موقع «فيسبوك»، لكنها تنتشر أيضاً على «يوتيوب» و«تويتر» والمدونات، بحسب ما توصل إليه القائمون على الاستطلاع.
وبيّنت نتائج الاستطلاع أيضاً أن المستخدمين في مصر كانوا الأكثر سهولة في التعرض للخداع، بينما المشاركون في باكستان كانوا الأكثر تشككاً.
وكشفت النتائج توسّع الشعور بانعدام الثقة بشركات مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاظم القلق حول الخصوصية والتحيّزات المعدّة سلفا من خلال الخوارزميات التي تستخدمها شركات الإنترنت وتعتمد عليها لإعطاء أفضلية لمنشور على حساب آخر.
والاستطلاع الذي استند إلى مقابلات شخصية وأخرى عبر الانترنت جرى بين 21 كانون الأول (ديسمبر) 2018 و10 شباط (فبراير) 2019 لحساب «مركز ابتكار الحوكمة الدولية» في مقاطعة أونتاريو الكندية.
وقال فين أوسلير هامبسون المسؤول في المركز «استطلاع هذا العام للاتجاهات العالمية لا يؤكد فقط هشاشة الانترنت، لكن أيضاً نمو الشعور بعدم الارتياح لدى المستخدمين تجاه وسائل التواصل الاجتماعي والسلطة التي تفرضها هذه الشركات على حياتهم اليومية».
Leave a Reply