لانسنغ
أظهرت نتائج استطلاع رأي أصدرته غرفة تجارة ديترويت الإقليمية، الثلاثاء الماضي، أن معظم الناخبين المسجلين في ميشيغن متشائمون حيال الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب على المنتجات المصنعة خارج الولايات المتحدة، معتبرين أنها ستضر باقتصاد الولاية.
وكُشف النقاب عن هذا الاستطلاع قبيل انعقاد مؤتمر ماكينو السنوي للسياسات الذي تنظمه الغرفة التجارية، لتقديم نظرة معمقة حول رؤية سكان ولاية ميشيغن، للسياسة المحورية لولاية ترامب الثانية بعد ثلاثة أشهر من توليه منصبه، وكذلك قبل قرار محكمة فدرالية في مانهاتن، الأربعاء الماضي، بإلغاء رسوم ترامب «المتبادلة»، بوصفها «تجاوزاً للصلاحيات الممنوحة للرئيس».
وعند سؤال المشاركين في الاستطلاع عن التأثير المحتمل للرسوم الجمركية على ميشيغن، قال 54 بالمئة منهم إن التأثير سيكون سلبياً، بينما قال 35 بالمئة إنه سيكون إيجابياً (بفارق 19 نقطة مئوية). بينما قال 11 بالمئة آخرون إنه لن يكون هناك أي تأثير، أو امتنعوا عن الإجابة.
وقال ساندي بارواه، الرئيس والمدير التنفيذية لغرفة تجارة ديترويت الإقليمية، إن النتائج أظهرت أن الناخبين في ميشيغن يدركون تماماً أن الرسوم الجمركية ما هي إلا ضريبة جديدة سترفع من تكاليف السلع.
وقال بارواه: «هناك فهم واضح إلى حد ما بأن الرسوم الجمركية ليست في صالح ميشيغن. لكن على الأقل، لا تزال أغلبية من الجمهوريين تدعم سياسة الرئيس ترامب في فرضها».
وشمل الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «غلينغاريف»عبر الهاتف لصالح غرفة ديترويت الإقليمية، 600 ناخب مسجل في ميشيغن خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 28 نيسان (أبريل) الماضي، بهامش خطأ بلغ 4 نقاط مئوية.
وعرّف حوالي 40 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أنفسهم بأنهم ديمقراطيون، مقابل 39 بالمئة قالوا إنهم جمهوريون، و19 بالمئة وصفوا أنفسهم بأنهم مستقلون، وأحجم 3 بالمئة عن كشف انتمائهم الحزبي.
ومن بين المشاركين، قال 62 بالمئة إنهم يعتقدون أن الاقتصاد يضعف أو في حالة ركود، بينما قال 34 بالمئة إنه ينمو.
وقد يؤثر رأي الناخبين في رسوم ترامب الجمركية وتداعياتها الاقتصادية على انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2026، والتي سيختار فيها ناخبو ميشيغن ممثليهم في الكونغرس الأميركي، فضلاً عن انتخاب حاكم جديد للولاية وكامل أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب المحليين في ميشيغن.
ويزعم ترامب أن الرسوم الجمركية المرتفعة على السيارات وقطع غيار السيارات وغيرها من السلع ستحفز الشركات في نهاية المطاف على جلب مصانع ووظائف جديدة إلى الولايات المتحدة، بما فيها ميشيغن. لكن العديد من الديمقراطيين جادلوا بأن زيادة الرسوم الجمركية ستعيق التجارة العالمية وترفع الأسعار على المستهلك الأميركي.
وعند سؤال المشاركين عما إذا كانوا يؤيدون زيادة الرسوم الجمركية، قال 51 بالمئة إنهم يعارضونها، بينما أيدها 43 بالمئة. أما البقية فلم يُعطوا إجابة.
وحول ما إذا كانت الرسوم الجمركية قد أثرت عليهم بشكل مباشر حتى الآن، أجاب 77 بالمئة من المستطلعين بالنفي، بينما أجاب 21 بالمئة بالإيجاب.
يشار إلى أن الاستطلاع أُجري قبل أن يتوقع الاقتصاديون في «جامعة ميشيغن» أن تؤدي زيادة الرسوم الجمركية إلى انخفاض نمو التوظيف في ميشيغن بمقدار 13 ألف وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة.
Leave a Reply