آناربر – بينما تستعد شركتا «فايزر» و«موديرنا» للحصول على إذن فدرالي للبدء بتوزيع لقاحات كورونا، أظهر استطلاع للرأي أجرته «جامعة ميشيغن» في آناربر أن نسبة كبيرة من البالغين الأميركيين يرفضون تلقى اللقاح.
وقالت الباحثة الجامعية بريتي ميلاني، إن الاستطلاع شمل عيّنة وطنية من ألفي شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عاماً، مشيرة إلى أن 20 بالمئة من المستطلعين أبدوا استعدادهم لتناول اللقاح فوراً، فيما قال 46 بالمئة إنهم يفضلون الانتظار للتأكد من آثار اللقاح على الآخرين أولاً.
أما البقية (34 بالمئة) فقد أبدوا رفضهم لتلقي اللقاح الذي لازال بانتظار الموافقة النهائية، علماً بأن الاستطلاع أجري خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أي قبل إعلان شركتي «فايزر» و«موديرنا» عن تطوير لقاحين مختلفين ضد فيروس «كوفيد–19»، بفعالية تقارب 95 بالمئة.
وأوضحت ميلاني أن الفئة العمرية بين 65 و80 عاماً، لاسيما من الأميركيين البيض والأكثر تعليماً ودخلاً، كانت الأكثر انفتاحاً على تلقي اللقاح بنسبة 65 بالمئة، لافتة –في المقابل– إلى أن نسبة كبيرة من الشرائح السكانية الأكثر تأثراً بوباء كورونا، مثل الفقراء والأقل تعليماً والأميركيين السود وذوي الأصول اللاتينية، يرفضون الحصول على اللقاح.
وأعرب 40 بالمئة فقط من السود بين 50 و65 عاماً عن موافقتهم على تلقي اللقاح، مقابل 51 بالمئة من ذوي الأصول اللاتينية.
وقال نصف المستطلَعين تقريباً إن توصية الطبيب ستكون مهمة في قرارهم.
وفي السياق، حثت ميلاني الجميع على تعلم المزيد بشأن التجارب السريرية للقاحات المستحدثة.
وأضافت: «النتائج الأولية التي تمت مشاركتها حتى الآن تبعث على التفاؤل حقاً من حيث السلامة والفعالية، ومع هذه المعلومات، بالإضافة إلى حقيقة أن العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المستجيبين الأوائل سيصطفون أولاً للحصول على اللقاح، أعتقد أن بعض هذا التردد سوف يزول» مشيرة إلى أن الكثير من الناس يفضلون الإصابة بـ«كوفيد–19» بدلاً من تلقي لقاح لا يزال مجهولاً في بعض جوانبه.
وشددت ميلاني على أنها ستكون من بين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين سيصطفون للحصول على الجرعات الأولى من اللقاح فور التصريح به من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي أي)، مؤكدة أنها ستوصي جميع أفراد عائلتها بفعل الشيء نفسه عندما يصبح اللقاح متاحاً لهم.
Leave a Reply