بعد حملة يهودية ضده
كليفلاند – أُجبِر إمام «المركز الإسلامي في كليفلاند» وهو أكبر مساجد ولاية أوهايو على الاستقالة من منصبه، بعد حملة تشويه نظمها ضده مدوّنون يهود على المواقع الالكترونية، اتهموه فيها بـ«معاداة السامية»، وافتعلوا حالة من التضييق عليه وزوجته داخل المجتمع الأميركي. وقال إمام المسجد أحمد الزاري: «لقد سممت تلك الحملة الالكترونية الأجواء في المجتمع الذي يعيش فيه هو وزوجته، الأمر الذي جعلهما يقرران الانتقال لمكان آخر». وقال الزاري لصحيفة «انترناشيونال هيرالد تريبيون» الأميركية «إنها لن تكون بداية جيدة بالنسبة لي في هذا المنصب»، مشيرا إلى أنه يعتبر أول إمام دائم بعد رحيل سابقه الشيخ فواز دمرة، لأسباب مماثلة، بعد اتهامه بـازدراء اليهود، وتمويل حركات فلسطينية.وقد نشطت حملة التشويه ضد الزاري، وهو مصري المولد، ويبلغ 38 عاماً، قبل 3 أيام فقط من بدء توليه رسمياً منصب إمام المركز الإسلامي في مدينة كليفلاند، شمال ولاية أوهايو الأميركية.وأكد الشيخ أحمد، والذي كان يعمل قبل ذلك كإمام في مسجد مدينة أوماها بولاية نبراسكا، أنه تعرض لحملة مشابهة في العام 2003، من قبل المدونين المتطرفين على مواقع الانترنت أثناء تفسيره لحديث النبي (ص) «لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود…».وذكرت الصحيفة أن الشيخ الزاري تعرض لحملة أخرى عقب ظهوره في مسجده بـأوماها برفقة الشيخ المصري وجدي غنيم، إمام مسجد أورانج كاونتي بولاية كاليفورنيا، قبل إجباره على الرحيل من أميركا إلى قطر، بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بتهمة «خرق قوانين الهجرة»، و«تهديد الأمن القومي».وقد بررت المحكمة وقتها الحكم ضد الشيخ وجدي بأنه يستخدم في خطبه آيات قرآنية معادية لليهود مثل قوله تعالى : «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ».
Leave a Reply