عمان – فوجئت الأوساط المالية، الأسبوع الماضي، بإعلان عائلة عبد الحميد شومان استقالتها الجماعية من مجموعة «البنك العربي»، إحدى أكبر المجموعات المصرفية في الشرق الأوسط. وبدأت الأوساط تتداول اسم رجل الأعمال الأردني صبيح المصري على انه سيكون رئيس مجلس الإدارة الجديد. وبعد انتشار خبر الاستقالة، أو الانسحاب، انخفضت اسهم البنك وسرعان ما بدأ المحللون بنبش أبعاد هذه الاستقالة التي قد تكون لها تداعيات كبيرة على عدد كبير من المؤسسات المالية في المنطقة. وتوالت قراءات ما حدث بين أقطاب حملة الأسهم والسيناريوهات التي يمكن أن تتمخض عنها هذه الاستقالة.
وقدم عبد الحميد شومان الاستقالة الجماعية للعائلة، في رسالة بعث بها إلى موظفي «البنك العربي»، أشار فيها إلى خلافات مع الرئيس التنفيذي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة حول أسلوب إدارة البنك. ولا تدخل الاستقالة حيز التنفيذ لحين اجتماع مجلس الإدارة ليبت في أمر قبولها أو رفضها. ويرجح مراقبون أن تضع هذه الاستقالة نهاية لقيادة عائلة شومان للبنك العربي، الذي أسسه جدها، الذي يحمل أيضاً اسم عبد الحميد شومان عام 1930. وذكرت مصادر مطلعة أن عائلة شومان لم يعد لها القول الفصل في البنك، وأن ميزان القوى أصبح يميل لتحالفات جديدة بين صبيح المصري نائب رئيس مجلس الإدارة وعائلة الحريري التي تملك نحو 20 بالمئة من أسهم البنك. وأضافت المصادر أن هذا التحالف قرر منذ حين الإطاحة بشومان، وتوقعت أن يتولى رئاسة مجلس الإدارة صبيح المصري المدعوم من سعد الحريري وبعض اللوبيات الأخرى. ويُعد عبد الحميد شومان أكبر وأهم شخصية اقتصادية في الأردن وفلسطين. يذكر أن للبنك حضور كبير في 30 بلدا، لديه فيها أكثر من 500 فرع.
Leave a Reply