إنكستر - بعد ضغوط شديدة من منظمات الحقوق المدنية استقالت قائد شرطة إنكستر فـيكي يوست من منصبها الأربعاء الماضي, ولاقى قرار الاستقالة الذي أعلنته البلدية فـي بيان، ترحيبا فـي أوساط المدافعين عن الحقوق المدنية, والذين قالوا إنهم يأملون من دائرة الشرطة أن يكون تعاملها أكثر إحتراما مع الناس. وتأتي الاستقالة عقب 3 شهور من حادثة اعتداء شرطي فـي إنكستر وليام يلنديز يوم 28 كانون الثاني (يناير) على رجل اسمه فلويد دينت أثناء توقيفه على الشارع, ما أدى الى فورة سخط على المستوى الوطني, وحينها إدعى الشرطي عثوره على كمية من الكوكايين بحوزة المشبوه.
قائد شرطة إنكستر فيكي يوست |
وكانت تلك الحادثة قد تم نشر صور لها بالفـيديو أظهرت الشرطي وهو ينهال بالضرب على دينت ما أثار غضبا واحتجاجات عارمة فـي أوساط النشطاء والمدنيين, وأدت كذلك لتوجيه اتهامات قضائية ضد الشرطي. وفـي تفاصيل الحادثة فإن دينت أميركي إفريقي أوقفته دورية الشرطة على الشارع وقام عدد من عناصرها البيض بانتزاعه من السيارة وتوجيه اللكمات له فـي الرأس, مع الإشارة الى أن غالبية سكان إنكستر هم من السود ولكن قائد شرطتها المستقيلة فـيكي يوست امرأة بيضاء. واعتبر محتجون تلك الحادثة بمثابة تنميط عنصري ضد السود الأميركيين وربطوها بحركة مناهضة للتمييز انطلقت فـي أعقاب مقتل شاب أسود فـي مدينة فـيرغسون بولاية ميزوري بنيران الشرطة قبل عدة شهور، وأدت الى اندلاع تظاهرات عارمة فـي عدة مدن أميركية كبرى.
عملت يوست 19 عاما فـي دائرة شرطة ديترويت ورقيت فـي 2013 لمنصب نائب قائد الدائرة وعينت السنة الماضية قائدا لشرطة إنكستر. وقد أشاد بخطوة الاستقالة القس تشارلز وليامز وهو راعي كنيسة الملك سليمان المعمدانية, وأضاف أنه يدرك المصاعب المالية التي تمر بها بلدية إنكستر واقترح قيام شرطة مكتب شريف مقاطعة وين بأداء المهمات الشرطية فـي المدينة, كما رحب بقرار الاستقالة رئيس «تحالف ديترويت ضد عنف الشرطة» رون سكوت والذي قال بأن البلدية بحاجة الى إعادة تنظيم نفسها وتعيين قائد كفء لشرطتها.
جاء متزامنا مع نبأ الاستقالة إسقاط التهم الموجهة لدينت يوم الأربعاء حيث قال «اليوم أستطيع النوم بهدوء» وشكر كل من دعمه فـي محنته وقال إنه سعيد بسماع خبر مقاضاة الشرطي الذي اعتدى عليه. وسئل ماذا عساه أن يقول لذلك الشرطي, قال «أسأله لماذا عاملني بتلك الطريقة وضربني وأهانني؟ أعني لم يكن هناك سبب لما فعله معي, الآن ليجرب المعاناة وراء القضبان» وأضاف دينت «هذه المحنة كبرت فـيها 20 عاما, وقال نجله براندون دينت (32 عاما) المشكلة أن والدي انتظر على أحر من الجمر 3 شهور قبل إسقاط التهم عنه».
وتبين من سجلات المحكمة بأن سجل دينت وهو عامل سابق فـي شركة فورد نظيف باستثناء بضع مخالفات مرورية بينما سجل الشرطي حافل بالمخالفات السلوكية فـي العمل منذ 1996 مثل توضيب التهم للأبرياء والاعتداء على الناس والاعتقال الخاطىء. وتساءل سكوت: كيف لشخص مثل ملنديز يتم تعيينه شرطيا وهو صاحب هذا السجل, وتبين أنه عين فـي إنكستر بالتزامن مع تعيين يوست قائدا للدائرة.
Leave a Reply