بليموث – «صدى الوطن»
قدمت كاتبة عدل مدينة بليموث (سيتي كليرك) ليندا لانغمسر يوم الجمعة الماضي استقالتها من منصبها، بعد أيام قليلة من خضوعها للتحقيق بسبب نشرها تعليقاً عنصرياً معادياً للمسلمين عبر حسابها على موقع «فيسبوك».
وجاء تعليق لانغمسر على مقالة نشرتها صحيفة «ذي أتلانتيك» بقلم الموظفة السابقة في البيت الأبيض رومانا أحمد، تحت عنوان «مسلمة في بيت ترامب الأبيض لمدة ثمانية أيام» انتقدت فيها الإدارة الأميركية الجديدة.
وكانت أحمد قد عينت من قبل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في عضوية مجلس الأمن القومي قبل أن تستقيل من منصبها عقب تولي ترامب الرئاسة.
وورد في تعليق لانغمسر «طبعاً إنهم لا يقولون الحقيقة كاملةً، فهذا جزء من ثقافتهم» واصفة الموظفة المسلمة بأنها ليست إلا مشكلة «وينبغي إعادتها.. حتى تتمكن من التعبير عن حبها للقرآن، حيث يكون ذلك محل تقدير، ليس هنا».
وتعرضت البلدية لانتقادات من قبل مجموعات حقوقية طالبت باستقالة لانغمسر، من بينها «الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية» و«مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية».
وكانت لانغمسر قد سارعت إلى إزالة التعليق العنصري، ولكن بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد زعمت لمحطة تلفزيونية محلية بأنها لم تكتب التعليق ولا تعرف كيف نشر على صفحتها وأنها تحترم كل الأديان.
وجاءت استقالة لانغمسر بعد خدمة 30 عاماً، أمضتها في البلدية بينها 20 عاماً في منصب سيتي كليرك، وقد أبلغت مسؤولي البلدية قرارها بالتقاعد خلال اجتماع معهم يوم الجمعة الماضي، حيث أعلن مدير البلدية بول سينكوك عن تعيين الموظفة في مكتبه، مورين برودي، مؤقتاً بمنصب سيتي كليرك بالوكالة، إلى حين تعيين بديل دائم للانغمسر.
ويمنح دستور المدينة الواقعة في شمال غربي مقاطعة وين، مدير البلدية صلاحية تعيين سيتي كليرك جديد بمصادقة المجلس البلدي.
وقال سينكوك لـ«صدى الوطن» إن تعليقات لانغمسر المزعومة «مفاجئة» ولا تتناسب مع قيم المدينة.
والجدير بالذكر أن بليموث مدينة صغيرة محاطة من جميع الجهات ببلدة بليموث، ولا تتجاوز مساحتها ٥.٧ كلم مربع (٢.٣ ميل مربع)، في حين يقدر عدد سكانها بحوالي ٩ آلاف نسمة فقط مقابل ٢٨ ألفاً يعيشون في البلدة الواقعة إلى الشمال من بلدة كانتون. وتستقطب المنطقة المزيد من العائلات المسلمة الميسورة من إثنيات متنوعة.
Leave a Reply