محافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو يقدم درعاً تقديرياً للوزير جبران باسيل بحضور شريف مقاطعة أوكلاند مايكل بوشارد وذلك خلال الإحتفال الحاشد الذي اقيم على شرف الوزير اللبناني في مدينة ديربورن مساء يوم الخميس الماضي. |
ديربورن – أقيم يوم الخميس الماضي حفل عشاء واستقبال في قاعة «بيبلوس» بمدينة ديربورن على شرف وزير الطاقة والمياه اللبناني ومسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي فضل أن تكون ديربورن محطته الأولى في جولته الأميركية، لما تحمله هذه المدينة من رمزية ومكانة بالنسبة للجاليات العربية وخاصة اللبنانية. وهذا ما أكده الزميل أسامة السبلاني ناشر ورئيس تحرير صحيفة «صدى الوطن» وعريف الإحتفال بأن ديربورن هي البوابة الأميركية لكل زائر عربي.
وتأخر باسيل عن الموعد المقرر للحفل بسبب الاجراءات الأمنية في مطار ديترويت ولكن ذلك لم يشعر الجمهور المحتشد بالضجر والملل، بل ظل منتظراً وبشغف وصول زائره «البرتقالي» القادم من الوطن الأم.
وفي مستهل كلمته أكد باسيل تعليقاً على الاجراءات الأمنية في مطار ديترويت والتي أخرته عن موعد الحفل بالتساؤل «لماذا هذا التقييد لحرية التنقل في العالم.. حتى التنقل داخل بلدنا لبنان بات صعباً لأنه يعرضنا إلى خطر الإرهاب والخوف». وقال باسيل إن «العيش المشترك» بين أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في لبنان ثروة حقيقية و«خيار كرسناه من خلال ورقة التفاهم مع «حزب الله» ومن خلال مد جسور التواصل بين اللبنانيين مع اعترافنا وادراكنا للإختلافات التي تميزنا وهي ظاهرة صحية، فالحب بين الناس يأتي من التمايز والاختلاف وليس من التطابق». كما أثنى باسيل على الجالية اللبنانية في أميركا التي اعتبرها نموذجية «لأن أبناءها يقدمون أجمل ما لديهم في هذا البلد ويحترمون قوانينه وينعمون بحرياته» ولكنه اعتبر أن الحكومات اللبنانية بممارستها على مدار العقود الماضية «بعيدة كل البعد عن هذا الشعب».
باسيل متحدثاً في قاعة بيبلوس مساء الخميس الماضي. |
وتطرق باسيل خلال الحفل الذي حضره مسؤولون أميركيون الى المشهد اللبناني العام، ولاسيما قانون الإنتخاب حيث اعتبر أن التمثيل النسبي هو الأفضل لأنه يُعطي لكل فريق حجمه الطبيعي»، وأضاف «لا يمكن أن يكون هناك قانون أكثرية بعدة معايير، كما يحصل اليوم في لبنان لجهة عدد الدوائر وتقييمها» معتبراً أن تعطيل إقرار قانون جديد يهدف الى تعطيل الصوت المسيحي او السيطرة عليه وتجييره.
وأضاف باسيل «أي مكان تذهب اليه في العالم تجد أن اللبنانيين مؤثرون في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فهم لا تنقصهم الخبرة ولا العلم ولكن ما ينقصهم هو التخلص من الطبقة السياسية التي منعتهم من البقاء ببلدهم ودفعتهم الى الهجرة، بعدما جففت قطاعات أساسية في البلد مثل الصناعة والزراعة وتم التركيز على قطاع الخدمات والسياحة، ما حول لبنان الى أراض معروضة للبيع ومغنين واستعراضيين وأطباق طعام..».
وفي ختام حديثه أكد باسيل أن سلاح المقاومة هو الذي حرر لبنان من الإحتلال الإسرائيلي وفرض الاستقرار على الحدود بتوازن القوى، وهو الذي يستطيع ان يحمي الثروة المائية والغازية للبنان. معتبراً أن قوة لبنان في دماء شهدائه، وهذا ما أثبته «نصر حرب تموز ٢٠٠٦ الذي تحقق بإرادة الشعب.. والذي جعل الحديث عن استثمار ثرواتنا ممكناً». وعن الخطط الإصلاحية اعتبر باسيل أن المافيات التي تنهب لبنان منذ سنوات هي التي تمنع الإصلاح لاسيما في قطاعات الكهرباء والمياه والمحروقات.
وخلال الحفل قدم رئيس بلدية ديربورن جاك اورايلي مفتاح المدينة للوزير باسيل بحضور رئيس بلدية تايلور. كما استلم الوزير اللبناني درعاً تقديرياً من محافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو بحضور شريف مقاطعة اوكلاند مايكل بوشارد، وتعد مقاطعة وين من اكبر محافظات ولايات ميشيغن بحيث يتجاوز عدد سكانها المليونين نسمة، كما حضر الحفل عدد من الرسميين.
ويستضيف قنصل لبنان العام في ديترويت بلال قبلان الوزير باسيل على مأدبة غداء يقيمها على شرفه في مدينة برمنغهام بحضور قيادات وفعاليات لبنانية. وسيكون الوزير باسيل المتحدث الرئيسي في المأدبة الرئيسية لمؤتمر «مسيحي الشرق الاوسط الأميركيين» والذي يعقد فعالياته في قاعة كنيسة مار شربل المارونية في مدينة وورن والذي يتوقع ان يكون حاشداً. ويستضيفه يوم السبت ظهراً رجل الأعمال اللبناني الأميركي واحد قيادي التيار الوطني الحر غبريال عيسى، ويقيم مأدبة غداء على شرفه في دارته في مدينة «بلومفيلد هيلز» قبل ان ينهي زيارته لديترويت ويتوجه الى مدينة كليفلاند حيث يقام له حفل استقبال هناك مساءً.
وتأتي زيارة باسيل لميشيغن في إطار جولة أميركية ستشمل مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو وبوسطن في ولاية ماساتشوستس.
Leave a Reply