صنعاء – عاد الشيخ محمد علي حسن المؤيد ومساعده محمد محسن زايد، الى اليمن الثلاثاء الماضي بعدما سجنا في الولايات المتحدة بتهمة مساعدة حركة “حماس”، وكان في استقبالهما المئات، من بينهم عدد من كبار المسؤولين الحكوميين. وكان الاثنان قد رحلا الى الولايات المتحدة بعد اعتقالهما في المانيا في العام 2003 ثم أدينا في العام 2005 بتهمة مساعدة حماس. وحكم على المؤيد في ذلك الوقت بالسجن 75 عاما، وحكم على زايد بالسجن 45 عاما. لكن محكمة استئناف فيدرالية رفضت تأييد الحكم وقضت بإعادة المحاكمة أواخر العام الماضي. واعتبرت في حيثيات الحكم ان الأدلة كانت مثيرة للمشاعر، وربما تكون قد أثرت على المحلفين. وأسقطت عن الرجلين تهمة “الإرهاب”. وبموجب اتفاق مع الادعاء، أقر الرجلان فيه بتهمة مساعدة حماس، وحكم عليهما بالسجن لفترة تعادل المدة ذاتها التي قضياها في الحبس. وقال الادعاء الاميركي ان الاثنين ابلغا مخبرا فيدراليا عرفّهما بنفسه على انه رجل اعمال أميركي، انهما سيساعدان في جمع الاموال لـ”حماس”. وكان المخبر في هذه القضية محمد الانسي، الذي أشعل في نفسه النيران أمام البيت الابيض في العام 2004 احتجاجا على المعاملة التي لقيها من السلطات الفيدرالية. ووصل الإمام البالغ من العمر 61 عاما ومرافقه (34 عاما) الى مطار صنعاء حيث كان في استقبالهما ثلاثة وزراء (الخارجية وحقوق الإنسان والعدل) ووفود قبلية وزعماء أحزاب سياسية. وحرص المئات، من بينهم أتباع حزب “الإصلاح”، على مصافحة المؤيد واستقباله بالأحضان في صالة كبار الزوار في المطار. وحمل البعض لافتة تحمل صورتي المؤيد وزايد كتب عليها “يوم الحرية”. وقد استــقبلهما الرئيـس اليمني علي عــبد الله صالح في وقت لاحق.
Leave a Reply