تشير المعلومات إلى ان إرجاء المحادثات الخاصة باليمن والتي كانت ستعقد فـي جنيف يهدف إلى تحقيق مكاسب على الأرض لإستثمارها فـي أي حوار مقبل. ولعلّ أحد أبرز هذه «المكاسب»، إن صحّت الأنباء الواردة، تتمثّل بسيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي على مدينة الضالع، مع انقضاء الشهر الثاني على بدء الحرب التي تقودها السعودية.
ووفقاً لمصادر يمنية، فإنّ المليشيات الموالية لهادي «غيّرت دفّة الأمور»، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» التابعة لـ «انصار الله»، حيث تمكّنت من السيطرة على مقرّ «اللواء 33 مدرع» ومواقع عبود والجرباء والمظلوم والقشاع والخزان، فـيما ذكر شهود عيان أنّ مقاتلات «التحالف»، الذي تقوده السعودية، أمّنت إسناداً جوياً للمسلحين، فضلاً عن إسقاطها للأسلحة من الجو.
وتحدّثت مصادر قبلية عن أنّ المليشيات الموالية لهادي تمكّنت من السيطرة على جبل مرثد الإستراتيجي فـي منطقة المخدرة غرب مأرب بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، مشيرة إلى أن الجبل يطلّ على مديرية صرواح من الجهة الغربية.
وفـي مدينة تعز الجنوبية، قال شهود عيان إنّ «اللجان الشعبية» تمكّنت من صدّ مقاتلين من الفصائل الإسلامية وسط اشتباكات عنيفة احتدمت خصوصاً فـي شارعي الستين والخمسين وفـي حوض الإشراف فـي وسط المدينة وعلى أطرافها الشمالية والغربية، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
فـي هذه الأثناء، استمرت الغارات الجوية على تعز حاصدة تسعة أشخاص فـي قصف على دار النصر فـي جبل صبر الذي تسيطر عليه جماعة «انصار الله».
كما أسفرت غارة على قرية المحصام فـي محافظة حجة شمال اليمن، عن مقتل سبعة أفراد من أسرة واحدة، بعد مقتل مواطن سعودي وثلاثة جنود فـي قصف مصدره اليمن.
وأفادت وسائل إعلام عن مقتل أكثر من عشرة جنود سعوديين فـي كمين نصبه الجيش اليمني و «اللجان الشعبية» لحملة إسناد كانت فـي طريقها إلى جبل تويلق على الحدود بين السعودية واليمن.
من جهة أخرى أعلنت منظمة «أوكسفام» الإغاثية، أنّ حوالي 16 مليون يمني لا يحصلون على مياه صالحة للشرب، ما ينذر بعواقب صحية كبيرة تستهدف سكان هذا البلد.
Leave a Reply