واشنطن
أصر وزير الأمن الداخلي الأميركي، أليخاندرو مايوركاس، يوم الثلاثاء الماضي، على أن القيود المستمرة على السفر غير الضروري من كندا تستند إلى مخاوف صحية، رغم تفهمه لشكاوى العائلات والشركات المتضررة من الإغلاق الجزئي المستمر للحدود منذ بداية جائحة كورونا في آذار (مارس) 2020. كما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة «ستبقي في المرحلة الراهنة القيود السارية» على الرحلات الدولية بسبب استمرار جائحة «كوفيد–19».
وقال مايوركاس للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ: «نحن واعون ونراقب كل يوم التأثير الاقتصادي لقيود السفر، لكن أولويتنا الكبرى هي صحة ورفاهية الشعب الأميركي».
وجاءت تصريحات مايوركاس رداً على استجواب من قبل رئيس اللجنة، السناتور الديمقراطي عن ميشيغن، غاري بيترز، الذي أشار إلى أن تأثير الإغلاق الجزئي على العائلات والسياحة وغيرها من الأعمال التجارية «خطير للغاية».
وكان أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ، قد تساءَلوا عن سبب استمرار القيود على الحدود الشمالية رغم أن حملة التطعيم في كندا حققت حتى الآن نسبة أكبر مقارنة بالجانب الأميركي.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الأمن الداخلي إنها تخطط لمواصلة القيود المفروضة على السفر غير الضروري عبر الحدود البرية من كندا حتى 21 آب (أغسطس) القادم على الأقل، على الرغم من أن كندا أعلنت أنها ستبدأ في السماح للأميركيين الذين تم تطعيمهم بدخول أراضيها ابتداء من 9 أغسطس.
وأشار مايوركاس إلى مخاوف متزايدة بشأن المتحور «دلتا» الذي أدى إلى زيادة وتيرة العدوى في الولايات المتحدة، خاصة في المناطق التي ترتفع فيها نسبة البالغين غير المحصنين. لكن البيانات تشير حتى الآن إلى ارتفاع طفيف في حالات الاستشفاء من الفيروس المتحور.
ووصف مايوركاس، الوضع الحالي في الولايات المتحدة بأنه «وباء بين غير الملقحين».
وعندما سأل السناتور بيترز عن المعايير التي تستخدمها الوزارة لتحديد كيفية تخفيف القيود، قال مايوركاس إنه ببساطة «مسار الوباء… هذا قرار يتعلق بالصحة العامة».
وحث بيترز مايوركاس على مواصلة البحث في إمكانية النظر بتخفيف القيود المفروضة على بعض الزوار، مثل أولئك الذين لديهم أسر في الولايات الشمالية، مثل ميشيغن ونيويورك وغيرهما. وقال مايوركاس إنه فعل ذلك وسيواصل القيام بذلك، كما أنه لا يستبعد رفع القيود قبل 21 أغسطس «إذا سمح الوضع الصحي بذلك».
السفر الدولي
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة «ستبقي في المرحلة الراهنة القيود السارية» على الرحلات الدولية بسبب استمرار جائحة «كوفيد–19».
وعزت ساكي هذا القرار خصوصاً إلى التفشي السريع للسلالة المتحورة «دلتا»، التي قالت إنها «الأكثر قدرة على نقل العدوى. تتفشى هنا وفي الخارج».
وحذّرت ساكي من أن المنحى التصاعدي للإصابات سيتواصل على الأرجح «للأسابيع المقبلة» لكنّها شددت على أن الأمر محصور بغالبيته بغير الملقّحين.
وتحظر الولايات المتحدة، منذ أكثر من عام، دخول المسافرين من دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين وإيران، ولاحقا أضافت إلى القائمة دولاً أخرى من بينها البرازيل والهند.
وفي حزيران (يونيو) الماضي، رفع الاتحاد الأوروبي الحظر المفروض على دخول المسافرين الوافدين من الولايات المتحدة بعد ضغوط مارستها دول معتمدة على السياحة تتخوف من عام جديد مأزوم على غرار اليونان وإسبانيا وإيطاليا.
وطالب قادة الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة بالمعاملة بالمثل. وفي 15 تموز (يوليو) الماضي، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه سيعطي جواباً «في الأيام القليلة المقبلة» بعد مناشدات من المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل.
Leave a Reply