سان دييغو – نجح علماء في استنساخ نوع من الخيول المهددة بالانقراض، بولادة مهر من فصيلة «بروزالسكي» في 6 آب (أغسطس) المنصرم، عبر استخدم مادة وراثية حُفظت بالتبريد لمدة 40 عاماً.
ويعد «كورت»، حديث الولادة، حصاناً نادراً موطنه الأصلي سهوب آسيا الوسطى. وكانت ولادته مثيرة ليس فقط لأنه لطيف للغاية، ولكن لأن تنوعه الجيني يمكن أن يساعد في إنقاذ الأنواع.
وقال عالم الحيوان بوب ويس، كبير مسؤولي علوم الحياة في حديقة حيوان سان دييغو العالمية: «من المتوقع أن يكون هذا المهر واحداً من أكثر الأفراد أهمية وراثياً من نوعه».
وبدأ عدد خيول برزوالسكي الأصلية في التناقص بعد الحرب العالمية الثانية. وهناك عدة عوامل تلعب دوراً في تراجعها، بما في ذلك، الصيد الجائر وعدم وجود منطقة للتجول.
وكانت آخر مشاهدة مؤكدة لحصان مماثل في البرية، عام 1969.
ووُلد «كورت» في ولاية تكساس في منشأة بيطرية، وهو نسخة من حصان ذكر برزوالسكي جُمّد حمضه النووي في حديقة حيوان سان دييغو العالمية. وأُدخلت المادة الجينية المجمدة في رحم أنثى حصان بديل.
وبفضل برنامج التكاثر، هناك حالياً نحو ألفي حصان برزوالسكي على قيد الحياة في العالم.
ومع ذلك، فإن المشكلة تكمن في أن هذه الخيول كلها مستمدة من 12 سلفاً، أُسرت من البرية ما بين عامي 1899 و1902. وإذا أرادت سلالة الخيول البقاء على قيد الحياة دون مشاكل وراثية، فإنها تحتاج إلى مزيد من التنوع.
واستُنسخ «كورت» من حصان عاش بين عامي 1975 و1998، أُطلق عليه اسم «كوبوروفيتش»، وُجد أنه يمتلك جينات جيدة، لذلك تم أخذ عينة جينية منه عام 1980.
وتعاونت حديقة حيوان سان دييغو مع شركة الاستنساخ ViaGen Equine لإنشاء نسخة من «كوبوروفيتش». وعمل الباحثون معاً لإنشاء جنين حصان يمكن إدخاله في رحم بديل. وقيل أن الحمل طبيعي وصحي.
ويأمل فريق البحث أنه في غضون خمس إلى عشر سنوات، عندما يكون فحلاً، سيتكاثر ويتواصل عمل برنامج الحفظ.
Leave a Reply